تُقام اليوم الأحد مواجهة كلاسيكية في الدوري الإنكليزي الممتاز، تجمع مانشستر يونايتد بضيفه أرسنال عند الساعة السادسة والنصف مساءً بتوقيت لبنان، على ملعب "أولد ترافورد"، ضمن منافسات المرحلة الأولى من الموسم الجديد 2025 – 2026.
لطالما شكّلت المنافسة بين أرسنال ومانشستر يونايتد واحداً من أعظم الصراعات في تاريخ الكرة الإنكليزية، خصوصاً خلال الفترة الممتدة من أواخر التسعينيات حتى منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة.
ثمانية مواسم متتالية هيمن خلالها الفريقان على قمة الـ"بريميرليغ"، حيث تبادلا احتلال المركزين الأول والثاني، في مشهد لم يتكرر منذ ذلك الحين.
كانت لقاءاتهما أشبه بمعارك كروية: مواجهات نارية، اشتباكات جسدية، حروب نفسية، تصريحات مشتعلة، ودراما لا تنتهي.
في ما يأتي نستعرض أبرز 5 لحظات شكّلت ملامح هذه المنافسة الاستثنائية:
1 - وصول أرسين فينغر: بداية الثورة
حين وصل الفرنسي أرسين فينغر إلى الدوري الإنكليزي عام 1996، قوبل بالكثير من الشكوك، كونه جاء من تدريب نادي ناغويا غرامبوس الياباني، وسط تساؤلات حول مدى قدرته على النجاح في أقوى دوري في العالم.
إلا أن فينغر لم يكن مدرباً عادياً، بل جاء ليُحدث ثورة حقيقية في كرة القدم الإنكليزية بأسلوبه المتطور، والسير أليكس فيرغسون لم يكن من المعجبين، وعلّق ساخراً: "يقولون إنه ذكي لأنه يتحدث خمس لغات؟ لديّ فتى من ساحل العاج يبلغ 15 عاماً ويتحدث خمس لغات أيضاً".
2 - أرسنال يقلّص الفجوة "المستحيلة"
في موسم 1997-1998، بدا أن مانشستر يونايتد في طريقه لحسم اللقب بسهولة، بعدما تقدّم على أرسنال بفارق 12 نقطة، لكن رجال فينغر حققوا عودة مذهلة، ونجحوا في قلب الطاولة خلال ما يُعتبر واحدة من أعظم ريمونتادات حسم اللقب في تاريخ البريميرليغ.
اللحظة الحاسمة كانت في "أولد ترافورد"، حيث سجّل الهولندي مارك أوفرمارس هدفاً ثميناً منح "المدفعجية" الانتصار والدفعة النفسية التي أوصلتهم إلى اللقب الأول لفينغر في إنكلترا.
3 - هدف رايان غيغز الأسطوري
من أبرز لحظات صراع الفريقين جاء هدف رايان غيغز في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي عام 1999، بعد إهدار دينيس بيركامب ركلة جزاء تصدى لها شمايكل، انطلق غيغز من منتصف الملعب، مراوغاً أربعة لاعبين بطريقة مذهلة، قبل أن يرسل الكرة إلى الشباك، مانحاً يونايتد بطاقة العبور.
4 - لقب في عقر دار العدو
في عام 2002، حسم أرسنال لقب الدوري الإنكليزي بأسلوب لا يُنسى، بعدما حقق 13 فوزاً متتالياً في نهاية الموسم، اللقب تُوّج رسمياً بالفوز على مانشستر يونايتد في معقله "أولد ترافورد" بهدف المهاجم الفرنسي سيلفان ويلتورد.
وكان الاحتفال الشهير لزميله نوانكو كانو وهو يقفز فوقه، قد تحوّل إلى صورة رمزية ترمز لانتصار لا يُقدّر بثمن في قلب العدو.
5 - الشرارة التي أنهت علاقة بيكهام بيونايتد
في كأس الاتحاد الإنكليزي عام 2003، فاز أرسنال على مانشستر يونايتد 2-0 في الجولة الخامسة.
ورغم أن المباراة لم تكن نهائية، فإن عواقبها كانت كبيرة، أضاع رايان غيغز فرصة غريبة أمام المرمى، وسيطر أرسنال على اللقاء، ما دفع فيرغسون إلى الانفعال في غرفة الملابس، حيث ركل حذاءً أصاب وجه ديفيد بيكهام، كانت تلك الحادثة بداية النهاية لعلاقة بيكهام مع النادي، إذ غادر في الصيف إلى ريال مدريد.