بعد معارك عنيفة... هدوء حذر يخيم على الفاشر في دارفور

عاد الهدوء لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد، عقب مواجهات عنيفة شهدتها المدينة ليلة الأحد، إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع من عدة محاور على المدينة المحاصرة.

وأعلن الجيش السوداني، أمس الأحد، تصديه لهجوم جديد شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد، وسط معارك متواصلة منذ أشهر.

بالمقابل، أعلنت قوات الدعم السريع إسقاط مسيرة تابعة للجيش السوداني من طراز (بيرقدار أكانجي) بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور.

وأفادت قوات الدعم السريع في مقاطع فيديو بسيطرتهم على مقري رئاسة الشرطة والسجل المدني شرقي المدينة.

في حين، قالت شبكة أطباء السودان، الأحد، إن قوات "الدعم السريع" قتلت 13 شخصا بمنطقة خزان قرلو بالقرب من الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.

وأفادت اللجنة الطبية المستقلة في بيان، إن 5 أطفال و4 سيدات و4 من كبار السن قتلوا، زاعمة أن الهجوم كان له دوافع عرقية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

والسبت، قصفت قوات الدعم السريع مستشفى في الفاشر، ما أسفر عن إصابة عامل في المجال الصحي وستة مرضى، حسبما ذكرت شبكة أطباء السودان، مشيرة إلى أن من بين المرضى المصابين طفلا وامرأة حاملا.

وتتكرر هجمات قوات الدعم السريع على الفاشر منذ أسابيع، وسط تحذيرات دولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وتفرض قوات الدعم السريع حصارا منذ أيار/مايو 2023 على الفاشر، وهي المدينة الرئيسية الوحيدة في الإقليم التي ما زالت تحت سيطرة الجيش.

ومنذ أن سيطر الجيش على الخرطوم في آذار/مارس، صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر والمخيمات المحيطة بها في محاولة لإحكام قبضتها على غرب السودان حيث تسيطر الآن على معظم إقليم دارفور.

يذكر أنه منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.

يقرأون الآن