اشار الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى ان الإمام موسى الصدر أحدث تحولا جذريا في وضعنا وهو فاتح عهد المقاومة الإيمانية الحسينية في المنطقة، والإمام الصدر دعا لمواجهة المحتل بالأيدي والأظافر إذا لم يتوفر السلاح، وهو الذي قال "إسرائيل شرٌ مطلق".
ولفت الشيخ قاسم في حفل تأبين السيد عباس علي الموسوي، الى انه في 28 آب/أغسطس 2017 تم تحرير الجرود في معركة فجر الجرود التي قام بها الجيش والمقاومة وحققا الإنجاز العظيم، و"فجر الجرود" التي كانت ضد التكفيريين و"داعش" كانت بقرار حازم من رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون. واكد بان الرئيس ميشال عون أصر وحصل التنسيق بين حزب الله وقيادة الجيش المتمثلة يومها بالعماد جوزاف عون.
وشدد على ان كل المشاكل التي نعانيها من الاحتلال الاسرائيلي والعدوان على لبنان ومن الداعم الاميركي، واذا اردنا حل المشاكل هي عبر باب استعادة السيادة الوطنية وانسحاب اسرائيل واعادة الاعمار واطلاق الاسرى، ولا يمكن حل المشاكل الا عبر هذه النقاط، والحكومة مسؤولة عن وضع خطة لتحقيق السيادة، ولا يوجد استقرار او نهضة من دون سيادة. ودعا الحكومة لجلسات مناقشة مكثفة لاستعادة الثقة. واردف "ندعو النخب إلى مساعدة الحكومة في وضع الخطط من أجل استعادة السيادة الوطنية".
واردف الشيخ قاسم "فلنعمل تحت شعار "نطالب حكومة لبنان باستعادة السيادة الوطنية" لنشعرها بأنها مسؤولة في العمل من أجل ذلك". واكد بان المقاومة لم تفقد وظيفتها وهي نشأت لتواجه العدوان، واصل المقاومة انها تواجه ولا تمنع العدوان بل هي ردة فعل على العدوان. وشدد على ان المقاومة إيمان وإرادة وشرف وهي معاكسة للذل والاستسلام. واوضح بأن المقاومة ردعت إسرائيل 17 عاما من العام 2006 وحتى 2023، وهي قدمت انجازات استثنائية لم تحصل قبل ذلك، واعتبر بان البديل هو التسليم لاسرائيل، وما حصل في الفترات السابقة توفيق الهي، فليكن معلوما بان اسرائيل قد تحتل وتقتل وتدمر ولكننا سنواجهها، ولولا المقاومة لوصلت اسرائيل الى العاصمة بيروت كما وصلت الى العاصمة دمشق.
واعتبر بان حكومة لبنان اتخذت القرار الخطيئة بتجريد المقاومة وشعب المقاومة من السلاح اثناء وجود العدوان الاسرائيلي باشراف اميركي اثم، والقرار الحكومي غير ميثاقي واتخذ تحت الاملاءات الاميركية الاسرائيلية، واذا استمرت الحكومة بهذه الصيغة فهي ليست امينة عن سيادة لبنان، اما الحركة الاميركية فهي حركة لتخريب لبنان ودعوة الى الفتنة، واميركا الى الان تفرض العقوبات على لبنان وتمنغ الغاز والمساعدات من الدول الشقيقة واعادة الاعمار، واميركا تعطي السلاح للجيش ليقاتل داخليا وممنوع من السلاح الذي يقاتل اسرائيل ويحمي الوطن.
ولفت الى ان كل المفاسد والخلل في البلد من العام 2019 الى اليوم تقف اميركا خلفه، واميركا تريد انشاء منطقة اقتصادية في جنوب لبنان لطرد الاهالي واعطائها لاسرائيل، وإذا كنتم تريدون بسط السيادة وتعملون لمصلحة لبنان أوقفوا العدوان، والسلاح الذي اعزنا ويحمينا من عدونا لن نتخلى عنه، وشدد على ان اسرائيل لا تخدم من يخدم مشروعها وتجربة جيش لحد امامنا، والمقاومة روحنا وشرفنا ومستقبل اولادنا، وكلنا واحد على الارض حزب الله وحركة امل وكل القوى الشريفة في الجنوب والبقاع والجبل والشمال، ومن اراد ان ينزع هذا السلاح يعني انه يريد نزع الروح منا وعندها سيرى العالم بأسنا.
واردف الشيخ قاسم "ألزموا إسرائيل وقفوا ولا تقولوا "ضاغطين علينا" فمن طلب منكم التصدّي وأنتم لستم أهل التصدّي ولا تخافوا على "الكراسي" فلن يجدوا أفضل منكم"، مؤكدا بانه "لا نقبل خطوة خطوة ولا كل هذا الشعار الذي يتحدثون عنه، فلينفذوا الاتفاق الذي وقعنا عليه، وبعدها نبحث بالاستراتيجية الدفاعية".