الراعي: نرحب بالتقارب السعودي - الإيراني

البطريرك الماروني بشارة الراعي

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة الأحد أن "الجرم الذي يرتكبه نواب الأمة هو عدم إنتخاب رئيس للجمهورية بسبب الفيتوات على هذا أو ذاك ممن تطرح أسماؤهم للترشيح".

وسأل: "من أين حق الفيتو؟ ومن أين الحق في فرض شخص؟ فإذا شئتم الحوار، فتعالوا بتجرد واطرحوا حاجات البلاد اليوم داخلياً وخارجياً، وصوتوا يومياً كما يقتضي الدستور فيتم إنتخاب الرئيس الأحسن والأفضل في الظروف الراهنة. والجرم هو تفكيكهم أوصال الدولة ومؤسّساتها الدستوريّة، وإداراتها العامة، وهو إهمال وهدر مداخيل الدولة في الإدارات والمرافئ البحريّة والمطار وأبواب التهريب. طبعًا في ذهنيّة جميع المسؤولين عن هذه الأوضاع، لا يوجد أي شعور بالخطيئة أو إقرار بها أو وخز ضمير!".


ورحب الراعي بـ "التقارب بين المملكة العربيّة السعوديّة وجمهوريّة إيران الإسلاميّة، وإستعادة العلاقات الديلوماسيّة بينهما بعد إنقطاع دام ستّ سنوات، بسبب عدم إحترام سيادة كلّ من البلدين، والتدخلات في شؤونها الدخليّة. الأمر الذي وتّر العلاقات والأجواء الداخليّة والإقليميّة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وبعض بلدان الخليج".

وقال: "إنّنا نبارك هذه الخطوة التي تندرج في خّط المصالحة السياسيّة. وكم نتمنّى ونرجو أن تحصل عندنا في لبنان وصولاً إلى إستعادة هويّته الطبيعيّة أي حياده وتحييده عن الصراعات والنزاعات والحروب الخارجيّة، لكي ينصرف إلى الدفاع عن القضايا العربيّة المشتركة، وحقوق الشعوب، والعدالة والسلام، لكي يكون مكان التلاقي وحوار الأديان والحضارات! وهذه دعوته التاريخية". 

يقرأون الآن