تعليقا على ما قاله رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في الذكرى الـ47 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، أن "هناك عينة لا تشبه لبنان وهي تعمل مراهنة على وقائع العدوان الاسرائيلي"، قال النائب قاسم هاشم في حديث لموقع "وردنا" ان "هذا لا يعني التخوين انما هناك حقيقة . البعض يراهن على ما يقوم به العدوان الاسرائيلي، والاشارات كثيرة وواضحة. وهنا نشدد على انه اذا لم يتعظ البعض ان البلد لا يُحكم الا بالتفاهم والتوافق، فهناك مشكلة".
ولم يشأ قاسم الدخول في الاسماء أو الجهة المعنية أو العينة التي تحدث عنها بري، مشيرا الى ان "كل فريق يعرف نفسه. يعرف على ماذا كان يراهن. لا نريد ولا نسعى اليوم الى فتح السجالات أو نكىء الجراح".
وعن "العقول الشيطانية الاخطر على لبنان من سلاح المقاومة"، أوضح قاسم ان " كل من يدفع الامور في اتجاه التأزم والتوتر والتشنج يكون يعمل بعقل شيطاني خصوصا في ملف حصر السلاح. يكون يدفع الحكومة كما الجيش الى اتخاذ قرارات ومواقف تؤدي الى التصادم".
وقال:" الحوار الهادئ التوافقي الذي يفضي لصياغة استراتيجية للأمن الوطني من أسس خطاب القسم والبيان الوزاري. البعض الذي لا يؤيد الحوار، فهو مخطىء لأن البلد قائم على النقاش حول الصغيرة والكبيرة في المؤسسات الدستورية. البلد قائم على التوازن والتوافق. الحوار أساس الحياة السياسية في لبنان، لكن البعض يتجه الى تنفيذ الاملاءات الخارجية ليثبت حسن نيته ما يدفع البلد الى مغامرات بغنى عنها".
وعن جلسة الحكومة المقبلة، ومشاركة وزراء "الثنائي الشيعي"، أوضح قاسم ان "أي اجراء أو موقف سيتخذ بناء على مجريات الجلسة. الأولوية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، وما حصل اليوم من تصعيد في الجنوب خير دليل على صحة مواقفنا"، لافتا الى انه " لم يطّلع كثيرون على تفاصيل خطة الجيش التي سيقدمها للحكومة لمناقشتها، لكن التوجه أن تكون مرتكزة الى ما يحمي الاستقرار الوطني في هذه المرحلة الدقيقة. الجميع يشعر بالمسؤولية الوطنية الكبرى، وبدقة المرحلة لحماية البلد. من هنا أهمية وحدة الموقف الداخلي التي حمت لبنان سابقا وستحميه في المستقبل".