بيئة

يغطي قرص القمر لمدة 5 ساعات.. العالم يترقب الخسوف الكلي

يغطي قرص القمر لمدة 5 ساعات.. العالم يترقب الخسوف الكلي

منذ القدم، ارتبطت الظواهر الفلكية باهتمام الإنسان وإعجابه بما يجري في السماء، ويُعد خسوف القمر الكلي من أبرز هذه الظواهر التي تستقطب أنظار الملايين حول العالم.

ومع اقتراب موعد هذه الظاهرة الفلكية البديعة التي ينتظرها العالم والمنطقة العربية يوم الأحد 7 سبتمبر، يسود شعور عام بالترقب بين الناس، حيث يتابع الكثيرون الأخبار والتوقعات الفلكية لمعرفة توقيت ظهوره ومكان مشاهدته.

يتزامن مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول

وحول هذه الظاهرة، صرح أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور محمد غريب، في تصريح خاص لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، أن مصر ومعظم الدول العربية ستشهد مساء الأحد الموافق 7 سبتمبر 2025 ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، والذي يتزامن مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول لعام 1447هـ.

كما أوضح أن الخسوف سيغطي قرص القمر بالكامل بنسبة 136.2% عند ذروته، أي أن ظل الأرض سيمتد لمساحة أكبر من مساحة القمر نفسه، لتستمر جميع مراحل الظاهرة لمدة خمس ساعات و27 دقيقة تقريبًا، فيما تبلغ فترة الخسوف الكلي ساعة و22 دقيقة.

وأضاف أستاذ أبحاث الشمس: "تبدأ الظاهرة عند الساعة 6:28 مساءً بتوقيت القاهرة بدخول القمر منطقة شبه ظل الأرض، وهي مرحلة غير مرئية بالعين المجردة. يلي ذلك بداية الخسوف الجزئي في 7:27 مساءً، ثم يكتمل دخول القمر في الظل ليبدأ الخسوف الكلي عند 8:31 مساءً، وتصل الذروة في 9:12 مساءً حيث يكون القمر في عمق ظل الأرض. يبدأ بعد ذلك القمر بالخروج تدريجيًا من الظل عند 9:53 مساءً، لتنتهي مرحلة الخسوف الكلي، ثم يكتمل الخروج من منطقة شبه الظل عند 11:55 مساءً.

ظاهرة يشهدها العالم

كذلك، أوضح غريب أن القمر سيشرق على القاهرة في هذا اليوم عند الساعة 7:05 مساءً، مشددا على أن مشاهدة الخسوف لا تمثل أي خطر على العين، على عكس كسوف الشمس الذي يتطلب استخدام نظارات خاصة.

وأشار إلى أن الظاهرة يمكن متابعتها في مناطق واسعة من العالم تشمل أوروبا، آسيا، أستراليا، أفريقيا، غرب أميركا الشمالية، شرق أميركا الجنوبية، إضافة إلى المحيطات الباسفيكي والأطلسي والهندي، والقطبين الشمالي والجنوبي.

كما بين أن خسوف القمر يُعد وسيلة فلكية دقيقة للتأكد من بدايات الشهور الهجرية، لوقوعه دائمًا في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرًا وفي وضعية التقابل مع الشمس، حيث تكون الأرض بينهما في خط واحد تقريبًا، مما يؤدي إلى دخول القمر في ظل الأرض وظهوره مظلمًا.

يقرأون الآن