دولي

خاص "وردنا"- اسرائيل تعيد ترتيب قواتها وتحشد "الاحتياط" على حدود لبنان وسوريا: غزة أوّلا!

خاص

أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي بدأ بنشر قوات من جنود الاحتياط على الحدود مع لبنان وسوريا، وكذلك في الضفة الغربية، وذلك في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط عن القوات النظامية وتوجيهها بالكامل نحو العمليات العسكرية الجارية داخل قطاع غزة.

هذا التطور الميداني أثار تساؤلات حول أبعاده الإقليمية، وإمكانية تحوّله إلى مؤشر على نوايا عسكرية إسرائيلية في الجبهتين الشمالية والشرقية.

وفي هذا السياق، اعتبر الجنرال يعرب صخر في حديث لـ"وردنا" أن ما يجري قد يكون جزءاً من تعزيز مشروع الحزام الأمني، موضحًا أن الحديث يدور عن شريط يمتد من جنوب لبنان بطول 150 كيلومترًا، وعمق يتراوح بين 2 و4 كيلومترات، وصولاً إلى الجنوب السوري بعمق قد يصل إلى 7 أو 8 كيلومترات.

وأضاف صخر أن هذا الحزام الأمني "يربط فعلياً بين الجنوبين اللبناني والسوري، ويحتاج إلى انتشار عسكري يضمن السيطرة على النقاط الاستراتيجية، وربطها ببعضها البعض، والتحكّم فيها بالنار والرصد الجوي".

وبحسب صخر، فإن هذه الخطوة تأتي في سياق "تأمين الخلفية العسكرية" للقوات الإسرائيلية التي تستعد لتنفيذ عمليات واسعة داخل غزة، بعد أن باتت تسيطر على نحو 75% من القطاع، على حد قوله.

ورأى أن "حشد الاحتياط على الحدود الشمالية قد لا يكون فقط إجراءً دفاعيًا، بل استعدادًا لاحتمالات تدخل لاحقة، أو لتعميق الحزام الأمني في إطار الخطة العسكرية الإسرائيلية الأوسع".

أما الجنرال حسن جوني فرأى في اتصال مع "وردنا" أن هذا التحرك الإسرائيلي مرتبط أساسًا بغزة، وليس دليلاً على نوايا تصعيدية تجاه لبنان أو سوريا.

وقال جوني إن نشر قوات الاحتياط "يهدف إلى تخفيف الجاهزية في الجبهات الشمالية، مقابل تعزيزها داخل غزة، حيث تدور المعركة الأساسية".

وأضاف أن "إسرائيل لا تبدو اليوم في وارد فتح جبهة ثانية في الشمال، بل تحاول تأمين أكبر عدد ممكن من القوات النظامية لمعركة غزة، مع إبقاء الحدود الأخرى تحت المراقبة".

يقرأون الآن