أفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي أصدر تحذيراً عاجلاً لسكان نازحين في برج مكة المؤلف من 16 طابقاً الواقع في مدينة غزة.
وقال الشهود إن الجيش أمهل قاطني البرج الواقع في منطقة دوار أبو مازن غربي مدينة غزة بضع دقائق لمغادرته، قبل قصفه.
يأتي ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف برجاً في قطاع غزة، بعد وقت قصير من قوله إنه سيهاجم، خلال الأيام المقبلة، عدة مبانٍ في مدينة غزة، قال إنها قد تحولت إلى بنى تحتية عسكرية تابعة لحركة حماس.
وقصف الجيش الإسرائيلي برج "مشتهى" الواقع في منطقة أنصار غربي مدينة غزة، بعدد من الصواريخ بهدف تدميره بشكل كامل.
وذكر شهود عيان أن البرج، المكون من ستة عشر طابقاً، قد سُوِي تماماً بالأرض جراء الغارة المكثفة.
وإثر ذلك، فر مئات النازحين الذين كانوا بداخل البرج وفي الخيام المحيطة به قبيل القصف، الذي جاء بعد إعلان الجيش توسيع عمليته العسكرية في مدينة غزة.
وفي أول تعليق على الضربة، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أغارت على مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة، كان يُستخدم من قبل حركة حماس لتأسيس "بنى تحتية مسلحة" بهدف تنفيذ مخططات ضد القوات الإسرائيلية.
وبحسب بيان الجيش فإن المبنى استُخدم من قبل عناصر حماس للتخطيط لـ"عمليات ضد الجيش الإسرائيلي، وكمركز لنصب كمائن"، مشيراً إلى أن قواته اتخذت جميع الإجراءات لتفادي إصابة المدنيين، قبل قصف المبنى "بما في ذلك توجيه تحذيرات للسكان، واستخدام ذخيرة دقيقة، بالإضافة إلى الاستطلاع الجوي وجمع المعلومات الاستخبارية".
تحذيرات استباقية
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن ظهر الجمعة، أنه سيهاجم، خلال الأيام المقبلة، أبراجاً متعددة الطوابق في مدينة غزة، يقول إن حركة حماس كانت تستخدمها تمهيداً لتوسيع عمليته.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر إكس، "تمهيداً لتوسيع الضربات لحماس في مدينة غزة أجرى جيش الدفاع بحثاً استخباراتياً واسعاً ورصد نشاطاً إرهابياً مكثفاً لمنظمة حماس الإرهابية في مجموعة واسعة من البنى التحتية في مدينة غزة، وخاصة في الأبراج متعددة الطوابق".
وأضاف أدرعي أن حماس "قامت بدمج وسائل جمع معلومات استخبارية، وكاميرات، ومواقع قنص وإطلاق صواريخ مضادة للدروع داخل هذه المباني، وفي بعضها أُنشئت غرف مراقبة ومراكز قيادة وسيطرة"، إضافة إلى أن "البنى التحتية تحت الأرض التابعة لحماس، تمرّ بالقرب من هذه المباني بهدف وضع كمائن ضد قوات جيش الدفاع وتوفير طرق هروب محتملة من المقرات التي أُقيمت فيها".