رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أن الضرورات تبيح المحظورات، سائلاً هل من المعقول أننا نعاني ما نعانيه من أزمات ويعمل البعض الى تعطيل وتخريب كل شيء؟ وأشار الى أن قوة رئاسة الجمهورية ليست بهذه الادعاءات التي يتم الإختباء خلفها، وفي هذا الإطار سأل بري: "من هو سليمان فرنجية الم يكن مرشحاً عندما تم التمديد للرئيس اميل لحود؟ الم يرشحه السفير ديفيد هيل؟ الم يكن مرشحاً حينما كان العماد ميشال عون مرشح؟"
وقال رئيس المجلس خلال استقباله نقابتي الصحافة والمحررين برئاسة النقيبين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي، "اسمحوا لي أن أتحدث كماروني، أنا لي حصة بالموارنة أنا لبناني، الموارنة بدأوا من الشمال وتناموا وتمددوا من هناك الى كل لبنان وفرنجية إبن هذا الشمال".
وأضاف، "في الإنتخابات السابقة الم تلتقي القيادات المسيحية والمارونية في بكركي ويومها تم التوافق على أربعة اسماء وأن من ينتخب من بين هؤلاء الأربعة يكون ممثلاً للمسيحيين واللبنانيين؟ الم يكن سليمان فرنجية أحد هؤلاء الاربعة؟" مؤكداً أننا بحاجة الى رئيس يتحدث مع سوريا بموضوع ترسيم الحدود وحل أزمة النازحين، "لأننا اذا كنا سنعتمد على الأوروبيين والأمريكيين فهم غير مكترثين، لهذا الموضوع، نريد رئيساً قادراً على مقاربة الاستراتيجية الدفاعية، رئيس يؤمن بإتفاق الطائف وانطلاقاً من كل ذلك رشحنا الاستاذ سليمان فرنجية".
وقال الرئيس بري: "ليس العاقل فقط من يعرف الخير من الشر، العاقل هو الذي يعرف الخير من الشرين".
المطلوب رئيس وطني يجمع ولا يفرق
وذكّر الرئيس بري بما أعلنه في مهرجان الإمام السيد موسى الصدر في صور حول إنتخاب رئيس الجمهوريه، بأن "المطلوب رئيس وطني يجمع ولا يفرق رئيس له حيثية مسيحية وإسلامية وقبل أي شيء حيثية وطنية، رئيس يجمع ولا يطرح، رئيس يؤمن بعلاقات لبنان مع محيطه العربي، رئيس يؤمن بإتفاق الطائف" وتساءل بري: "كيف لهذه العناوين أن تتلاقى مع الأصوات الداعية الى التقسيم والفدرلة المغلفة بعناوين اللامركزية الإداريه المالية الموسعة" وشبّه لبنان بالذرّة اذا ما جُزئت إنفجرت، مشيراً الى أن لبنان أصغر من أن يقسم. وأضاف بعد مضي خمسة أشهر على الفراغ وأمام الانهيار المالي والاقتصادي وبعد رفض الدعوات التي وجهتها ولا زلت للحوار والتي تجاوب معها معظم الكتل باستثناء الكتلتين الاساسيتين لم يعد مقبولاً الاستمرار بذلك ولم يكن هناك خيار الّا خيار الإقدام على ترشيح إسم يتمتع بالصفات التي ذكرتها بخطاب 31 اب بذكرى اخفاء الإمام الصدر في صور وأقمت حوارات مع جهات دولية وخاصة مع سفراء الدول الخمس وقلت لهم نشكركم على الدعم الذي ستقدمونه للشخص الذي نختاره.
وختم الرئيس بري الحل السياسي يبدأ برئاسة الجمهورية وسليمان فرنجية مدّ يده للجميع صالح كل الناس فاذا كان سليمان فرنجية لا يجمع فمن هو الذي يجمع؟ مؤكداً أن لا خلاص للبنان الّا بالدولة المدنية .
وأضاف إن تمسكنا بالطائف كونه مثل إطاراً لوقف الحرب وأفسح المجال أمام لبنان واللبنانيين لسلوك مسار متطور يحافظ على الطوائف ويحد من الطائفية والمدخل الى ذلك فقط يقوم بتطبيق الماده 22 من الدستور إذا لم ننتقل نحو الدولة المدنية لبنان لن يتعافى.
وحول لقائه السفير السعودي قال الرئيس بري التواصل كان قائماً وسوف يتواصل وقد حصل قبل هذا اللقاء عدة لقاءات.