وبينما يعرف العلماء أن هذا هو الأمر الذي جعل العديد من الأنواع على الأرض تنقرض في ذلك الوقت، إلا أن هناك جدل حول ماهية نيزك Chicxulub ومصدره في الأساس، حيث أن اللغز الذي دائما ما حير العلماء هو من أين نشأ هذا النيزك أو المذنب ولماذا ضرب الأرض.
وقد بحثت دراسة جديدة نشرها طالب الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد، أمير سراج، وعالم الفلك آسفي لوب، في أصول ورحلة هذا النيزك المدمر قبل ارتطامه بالأرض، حيث استخدم الباحثون التحليل الإحصائي ومحاكاة الجاذبية لحساب أن جزءا كبيرا من المذنبات طويلة الأمد التي تنشأ من سحابة أورك الفضائية يمكن أن تخرج عن مسارها بسبب مجال جاذبية كوكب المشتري أثناء مروره من مدارها.
انقراض الديناصورات
كما ويمكن للمذنبات المعروفة باسم sungrazers، تحت تأثير قوى المد والجزر القوية، أن تتحطم قطع الصخور وتحدث شظايا مذنبة أثناء مرورها القريب من الشمس وأثناء ذلك، يتأثر جزء المذنب الأقرب من الشمس بجاذبية أقوى من الجزء الأبعد عن الشمس مما يؤدي إلى قوة المد والجزر عبر الجسم الفضائي، مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث اضطراب ينقسم فيه مذنب كبير إلى العديد من القطع الأصغر التي تتحول إلى شظايا صخرية فضائية تتطاير في الفضاء.
إضافة إلى ذلك، يتمثل أحد الأجزاء المهمة في هذا الحدث في أن هناك فرصة أكبر لأن تصطدم إحدى تلك الشظايا بكوكب الأرض في رحلة عودتها إلى سحابة أورك الفضائية، حيث تظهر الحسابات الجديدة التي أجراها الباحثون أن فرص تأثير المذنبات طويلة المدى على الأرض تزداد بنحو عشرة أضعاف في هذه الحالة، وأن ما نسبته 20٪ من المذنبات طويلة المدى تصبح مذنبات صخرية مدمرة أيضا.
تجدر الإشارة إلى أن معدل التأثير الذي حدث على مذنب Chicxulub يقدم تفسيرا مرضيا لمنشأة والأجسام الفضائية الأخرى المشابهة له، حيث تشير الأدلة التي تم العثور عليها في فوهة تشيككسولوب إلى أن النيك كان مكونا من مادة الكوندريت الكربوني، وهو مادة صخرية شائعة في المذنبات طويلة الأمد، لكنهت نادرة في الكويكبات.