تحدث أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني عن "الرسالة الإسرائيلية" من الهجوم الذي استهدف قادة من حركة حماس، الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال لاريجاني، في منشور على صفحته عبر منصة "إكس"، إن "رسالة الجريمة الأخيرة التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي في قطر واحدة: يا دول المنطقة، انتبهوا لهيمنتي القادمة".
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة "بالغ الخطورة ويمثل انتهاكاً لمبادئ وأهداف وقواعد ميثاق الأمم المتحدة".
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن "هذا العمل الإجرامي يأتي في سياق الجرائم المتكررة التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي بانتهاكه جميع الأعراف والقواعد الدولية، وهو يشكّل انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية والسلامة الإقليمية لقطر، واعتداءً مباشراً على المفاوضين الفلسطينيين".
وأضاف: "نحن بصدد إجراء دراسة دقيقة لما حدث، لكن من منظور القانون الدولي فقد تم خرق جميع القواعد الأساسية. هذا العمل يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، ويجب أن يكون تحذيراً لدول المنطقة والعالم بشأن المخاطر المترتبة على استمرار تقاعس المجتمع الدولي ولا مبالاته تجاه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة وغرب آسيا".
الهجوم الإسرائيلي في الدوحة يعدّ سابقة لافتة، إذ يأتي في ظل وساطة قطرية نشطة بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية لوقف الحرب في غزة. وقد أثار هذا التطور صدمة سياسية وأمنية، خصوصاً أن قطر تستضيف منذ سنوات جولات التفاوض بين حماس والوسطاء الدوليين. الموقف الإيراني يندرج ضمن مسعى طهران لتأطير الهجوم كجزء من سياسة إسرائيلية أوسع لفرض نفوذها في المنطقة.