لبنان

رئيس مجلس الشورى الإيراني: عهد السياسات الإملائية انتهت

رئيس مجلس الشورى الإيراني: عهد السياسات الإملائية انتهت

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني حميد رضا حاجي بابائي والوفد البرلماني المرافق، بحضور السفير الإيراني لدى ​لبنان​ مجتبى أماني.

تناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة و​العلاقات الثنائية​، ولا سيما بين برلماني البلدين، إضافةً إلى نتائج وتوصيات المؤتمر التأسيسي الأول للبرلمان الآسيوي–الأفريقي الذي عقد على مدى يومين في المجلس النيابي اللبناني.

وأشار بابائي، إلى أن "هذا الاجتماع كان اجتماعاً هاماً وقيّماً للغاية، واتخذ سلسلة من القرارات الصائبة والحكيمة. ومن أهم القرارات التي اتخذها هذا الملتقى البرلماني إدانة ​العدوان الإسرائيلي​ الغاشم على الشعب الفلسطيني، وإدانة الدعم الأميركي المطلق لهذا التوحش الإسرائيلي".

ولفت إلى أنه "تم التطرق إلى أفضل الوسائل التي يمكننا من خلالها أن نعمل في المستقبل على وضع الخطط والبرامج المناسبة لتطوير الشعوب الآسيوية والأفريقية في كافة المجالات التربوية والتعليمية والزراعية وفرص العمل وسواها من الأمور الحضارية التي تليق بشأنهم ومستقبلهم".

وتابع: "اليوم نختتم زيارتنا إلى لبنان بهذا اللقاء الأخوي الكريم مع رئيس مجلس النواب. وعندما التقيت بكل هذه القوى السياسية والفئات الشعبية الكريمة التي تسنى لي أن ألتقي بها خلال هذين اليومين المنصرمين، وجدت روحاً عالية ومعنويات كريمة تبشّر كلها بالمزيد من الانتصارات والإنجازات التي سوف نشاهدها بإذن الله تعالى في المستقبل القريب".

وأضاف: "لقد كانت فرصة كي نؤكد، من خلال زيارتنا لبري، دعمنا وتأييدنا للوحدة الوطنية اللبنانية، والتكاتف، ووحدة الكلمة بين كافة أطياف الشعب اللبناني العزيز. وأكدنا على ضرورة عدم تدخل القوى الخارجية في ​الشؤون الداخلية​ لهذا البلد الشقيق".

وشدد، على أن "لا شك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤيد وتبارك أي أمر وقرار يتخذه الإخوة اللبنانيون. ولا شك أن التطورات وسير العملية السياسية الداخلية في لبنان، والقرارات التي اتخذت مؤخراً، إنما تدل على أن الحكمة السياسية هي التي تقول كلمتها في هذا الوطن".

وتابع بابائي: "نعتقد تماماً أن الشعب اللبناني العزيز، الذي يحتفظ بتاريخ ثقافي وحضاري وسياسي يعود إلى مئات السنين، لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يسمح لأي قوة خارجية أن تتدخل في شؤونه أو تملي عليه إرادتها. ولا شك أن الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات والإملاءات التي كانت تُفرض على هذا البلد الشقيق قد ولّت".

وأردف: "نحن نعتقد تماماً أن التطورات الآتية سوف تُثبت قاطعاً بأن السياسات الإملائية، التي تفرض إرادتها على الآخرين والأحادية، قد انتهت. والعالم يسير اليوم إلى حالة متوازنة القوى. وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بكل ما أوتيت من قوة، تدافع عن نفسها أولاً، وتدافع عن ​المقاومة​ ثانياً، وتقف بصورة معاندة أمام كل المحاولات الإملائية من قبل الآخرين".

وقال: "مراراً وتكراراً أعلنّا أننا لسنا من دعاة الحروب. ولكننا، بالمقابل، ندافع بكل ما أوتينا من قوة عن حريتنا وسيادتنا واستقلالنا. نحن أهل المفاوضات، ولكننا لسنا من أهل الصفقات. وإذا كان العدو الأميركي والعدو الإسرائيلي يتوهم أن بإمكانه أن يتعرض مرة ثانية لإيران بعدوان غاشم، فليكن على ثقة بأنها تعرف كيف ترد على هذه التهديدات بالشكل المناسب والمطلوب".

يقرأون الآن