في واقعة مثيرة أعادت ملف الأجسام الطائرة المجهولة إلى دائرة الضوء، أدلى كبير ضباط البحرية الأميركية ألكساندرو ويغينز بشهادته أمام الكونغرس، مؤكدا أنه شاهد بأم عينيه أربعة أجسام غريبة قبالة سواحل كاليفورنيا أثناء خدمته على متن السفينة الحربية USS Jackson في فبراير 2023.
وأوضح ويغينز، الذي خدم أكثر من عقدين في البحرية، أن الجسم الأول ظهر على شاشات الرادار ثم خرج بسلاسة من مياه المحيط قبل أن يرتفع بسرعة مذهلة نحو السماء. وقال في شهادته: "ما رأيته لم يكن مألوفًا على الإطلاق، لا من حيث السرعة ولا من حيث طبيعة الحركة".
كما أردف أن الأمر لم يقتصر على جسم واحد، إذ سرعان ما ظهرت ثلاثة أجسام أخرى تتحرك في تشكيل متناسق على بعد ثمانية أميال بحرية من السفينة.
عندها قرر ويغينز التحقق عبر رادار Sapphire المتطور، الذي أظهر الأجسام بوضوح كـ"بقع بيضاوية" تتحرك صعودًا وهبوطًا ثم تلتقي معا، في مشهد بدا بعيدا كل البعد عن تقنيات الطيران التقليدية.
شكوك ودلائل
رغم ذلك، حاول بعض زملائه التشكيك في الأمر، مرجحين أنها طائرات عادية، غير أن ويغينز نجح في إقناعهم بمقارنة مباشرة. فقد طلب من أحد الضباط متابعة مرور طائرة تجارية على نفس الرادار. وهنا ظهر الفارق جليًا، فالطائرة بدت بتفاصيلها الكاملة من أجنحة ومحركات وهيكل، بينما الأجسام المذكورة لم تحمل أيا من هذه السمات.
في حين لم تمر هذه الواقعة مرور الكرام، فقد قدّم ويغينز شهادته مؤخرًا خلال جلسة الاستماع الثالثة التي نظمها الكونغرس حول الظواهر الجوية غير المفسرة (UAPs)، وهي جلسة شهدت أيضًا عرض لقطات مثيرة لصاروخ "هيلفاير" يضرب جسما مجهول الهوية.
ورغم أن ويغينز شدد على أنه يدلي بشهادته بصفته الشخصية وليس ممثلًا للبحرية الأميركية، فإنه أكد أن ما رآه كان كافيا ليبدد أي شكوك لديه،. وقال "قد يراودك الشك قبل أن ترى مثل هذا المشهد، لكن بعده لا يمكنك إلا أن تصدّق".
وبينما تتزايد شهادات العسكريين والبحارة حول مشاهدات مماثلة، يبقى السؤال مفتوحًا أمام الرأي العام والعلماء وصانعي القرار: هل تقف وراء هذه الأجسام تقنيات بشرية متقدمة لا تزال سرية، أم أن الأمر أوسع من ذلك بكثير ويمس لغزًا لم يُكشف بعد في هذا الكون؟