بعد توتر كبير شهده غرب ليبيا بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وقوات "جهاز الردع" المناوئة لها، توصل الطرفان لاتفاق أعاد الهدوء إلى العاصمة طرابلس.
فيما كشف مصدر من قوة الردع، اليوم السبت، تفاصيل هذا الاتفاق.
وأوضح أنه تضمن تكليف قوة موحّدة ومحايدة بتولي مسؤولية إدارة وتأمين مطار طرابلس الدولي، ومطار مصراتة، فضلاً عن مطاري زوارة ومعيتيقة.
كما شمل الاتفاق تغيير آمر الشرطة القضائية وتكليف شخصية توافقية بين الطرفين.
ماذا عن السجناء؟
أما في ما يتعلق بالسجن فتم التوافق على إيلاء مهمة إدارة شؤون السجناء إلى مكتب النائب العام، باعتبارها مؤسسة تتبع للنيابة العامة.
على أن تتولى قوة فض النزاع دور الضامن لتنفيذ هذا الترتيب والإشراف على التزام جميع الأطراف بمضامينه.
كذلك اتفق على إنهاء حالة التحشيد المستمر وعودة جميع التشكيلات المسلحة لثكناتها ومقراتها السابقة.
ومنذ مايو الماضي، شهدت العاصمة الليبية مواجهات مسلّحة عنيفة أعقبت مقتل عبد الغني الككلي رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، وهي الخطوة التي تسبّبت في تصاعد الغضب الشعبي، حيث وجهت اتهامات لحكومة الدبيبة بإثارة الفوضى وإشعال الحرب وتقوية الميليشيات المسلحة.
إلا أن الدبيبة عاد وأعلن في يونيو الماضي التوصل إلى هدنة، بعد اتفاقه مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، على إخلاء العاصمة من المظاهر المسلحة من أجل إنهاء الفوضى الأمنية وبسط سيطرة الدولة.
لكن الاشتباكات عادت بشكل متقطع بين الفينة والأخرى، في بلد لا يزال يسعى إلى إرساء العملية السياسية الديمقراطية، و الحكم المؤسساتي بعد سنوات من الحرب والتوترات.