سوريا

حول قسد والجنوب.. مطالب إسرائيلية نقلها كوبر إلى دمشق

حول قسد والجنوب.. مطالب إسرائيلية نقلها كوبر إلى دمشق

ذكرت مصادر سورية مطلعة، اليوم السبت، أن زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر إلى دمشق قادماً من إسرائيل ليست كما يتم الترويج لها، بل تحمل في جوهرها أوراق ضغط أميركية على الحكومة السورية.

وأضافت المصادر لـ "إرم نيوز" أن هذه الضغوط تتعلق بملف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وضرورة الإسراع في التوصل إلى تفاهمات معها ضمن إطار قرار مجلس الأمن 2254، بما يفضي إلى دمجها في الحياة السياسية، مشيرةً إلى أن كوبر جاء حاملاً أيضاً رسائل إسرائيلية موازية مرتبطة بالمنطقة الجنوبية وتوازن المصالح الإقليمية.

وقالت المصادر إن زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الأدميرال كوبر قادماً وزوجته من إسرائيل عنوانها المتداول مسألة وحقيقتها مسألة أخرى، مشيرة إلى أن التفاصيل تكمن بأن الأدميرال أتى حاملاً ورقة ضغط على دمشق.

وأضافت المصادر أن ورقة الضغط هذه تتعلق بطلب من الولايات المتحدة الضغط على دمشق فيما يتعلق بالإسراع بحل الموضوع مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في المرحلة الحالية ضمن شروط قرار 2254 والاندماج الكامل في الحياة السياسية الكاملة.

وذكرت أن زيارة كوبر تأتي عقب فشل المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك في إدارة هذا الملف، مشيرين إلى أن المرحلة القادمة الممتدة خلال الشهرين القادمين سيتم استبدال باراك بمبعوث آخر.

مصادر سورية مطلعة أخرى أشارت إلى أن هذه الزيارة حملت رسائل من إسرائيل خاصة أنها تزامنت مع انتشار بوارج حربية قبالة السواحل السورية بما في ذلك تحرك الأسطول الأميركي الخامس أيضاً باتجاه السواحل السورية.

وأضافت المصادر أن كوبر حمل رسالة ضغط إسرائيلية للسلطة الانتقالية تتعلق بتنفيذ بنود باريس فيما يتعلق بوضع المنطقة الجنوبية.

من جانبه، أكد مصدر سياسي سوري مقرب من دمشق أن هذه الزيارة تتعلق برسو الأسطول الأميركي الخامس والبوارج الأميركية في المياه الإقليمية القريبة من السواحل السورية وأن يتم الاتفاق مع حكومة دمشق على أن تكون هناك قاعدة أميركية على السواحل السورية.  

وأضاف المصدر لـ "إرم نيوز" أن هذا الأمر اقتصر على محادثات غير رسمية في أن تكون للبوارج الأميركية محطة في سوريا للتزود بالوقود والمؤن وأعمال الصيانة وما شابه ذلك، وهذا الأمر هو بشكل غير رسمي وغير مباشر ما يعني احتمال طلب ميناء عسكري أميركي في سوريا ردا على الوجود الروسي.

وأوضح أن دمشق لم تُعط جوابها وقالت إن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة لأنه مرتبط بتوازن المصالح، ما يعني أن الولايات المتحدة تريد الحد من انفتاح دمشق على موسكو في عرض ربما يكون مقايضة بين المعسكرين الشرقي والغربي.

يذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع، بحث مع قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الأدميرال كوبر، الجمعة، آفاق التعاون في المجالات السياسية والعسكرية، وذلك خلال استقبال الشرع، لكوبر، في قصر الشعب بدمشق، وذلك في أول زيارة لمسؤول عسكري أميركي بهذا المستوى الرفيع إلى سوريا، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، في وقت كانت هذه الزيارات تتم شرقًا مع قسد في تحول واضح للمشهد السوري وفق المتغيرات الحاصلة لا يمكن استبعاد أي طرف منها.

يقرأون الآن