وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم أن التحذير الإيراني جاء خلال اتصال هاتفي بين روحاني ونظيره السويسري غي بارميلين.
وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنه عندما يختل الأمن في المنطقة سوف تتضرر أوروبا أيضا، مشيرا إلى أن طهران مستعدة لاتخاذ تدابير لبناء الثقة في الخليج حال توفرت الإرادة لدول أخرى في المنطقة.
وأكد روحاني أن مبادرة السلام في مضيق هرمز خطوة على طريق تحقيق الأمن الجماعي في المنطقة في إشارة إلى استعداد إيران للإقدام على خطوات لبناء الثقة في الخليج في حال توفرت الإرادة لدى دول المنطقة.
واعتبر روحاني أن زعزعة الأمن في المنطقة توجه ضربة إلى كل دولها إضافة إلى أوروبا.
وفيما يتعلق بالملف اليمني دعا روحاني إلى وقف عاجل لإطلاق النار في اليمن وإرسال المساعدات الإنسانية وإيقاف إرسال السلاح إلى بعض دول المنطقة مشددا على ضرورة إطلاق حوار بين اليمنيين كحل نهائي لإحلال الأمن والاستقرار في البلاد.
وعن الاتفاق النووي اعتبر روحاني أن الكرة في ملعب الولايات المتحدة مطالبا إدارة بايدن رفع كافة ألوان الحظر بشكل عملي لإعادة الاتفاق النووي إلى مساره الصحيح.
وأكد الرئيس الإيراني أن إلغاء العقوبات يكون بشكل عملي وليس على الورق وسيترافق مع عودة طهران عن خفض التزاماتها في الاتفاق النووي، مشددا على أن حل مشكلة الاتفاق النووي يكون عبر المنطق والاحترام المتبادل.
وشدد روحاني بأن سياسة الضغوط والتهديد والقوة الأمريكية فشلت في حل مشكلات المنطقة، موضحا في السياق أن واشنطن أخفقت في سياسة الضغوط القصوى على طهران بفضل مقاومة الأمة الإيرانية.
و بين روحاني أن سياسة الإدارة الأمريكية السابقة أوقفت كافة الجهود لتفعيل القناة المالية السويسرية، مشيرا إلى أن طهران ترحب بأي مبادرات لأجل ضمان الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأفادت الرئاسة الإيرانية بأن الرئيس السويسري تعهد بنقل أموال إيران المجمدة في بعض دول العالم إلى القناة السويسرية.
من جهته أكد الرئيس السويسري إن إيران تلعب دورا مؤثرا في المنطقة ويمكنها إلى جانب الاتحاد الأوروبي أن تسهم في إعادة الاستقرار إلى اليمن.
وشدد غي بارميلين على أن الظروف الدولية الراهنة تشكل فرصة لعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي وتنفيذ التزاماتها، مضيفا أن سويسرا يمكن أن تلعب دورا فاعلا في ذلك.
وردنا