ظهر رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، على هامش لقائه، مساء الاثنين، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكتبه بالكرملين، في حالةٍ غير طبيعية؛ حيث بدا وكأنّه يرتجف بوجه منفوخ وطريقة نطق غير معهودة، حسب ما أفادت وسائل إعلام غربية.
أكد قديروف (46 عاماً) خلال لقائه بوتين، أنّ المقاتلين الشيشانيين يؤدون مهامّهم بنجاح في أوكرانيا، وشدّد على أنّ قوات بلاده ستظلّ منخرطة في العملية العسكرية لحين تحقيق النصر النهائي، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام روسية.
ولفت الزعيم الشيشاني، إلى أنّ سكان المنطقة التي تنشط فيها قواته يدعمون العملية العسكرية، ويعتبرونها ضروريةً لتحقيق الأهداف المنشودة، على حدّ قوله.
لكن وبعيداً عن سياق اللقاء أو فحواه، فقد ركّزت الصحافة البريطانية على المظهر الخارجي لقديروف ولغة جسده، التي وحسب صحيفة "ذا صن "، تظهر أنّه ليس في صحة جيدة على الأقل، استناداً إلى ملاحظات أحد خبرائها، كما تقول.
تُظهر اللقطات قديروف وهو يرتجف، بينما كان يتحدث إلى بوتين وجهاً لوجه، كما أنه يبدو منتفخاً، وهو الذي على الأغلب يؤكّد الشائعات المنتشرة حول تدهور حالته الصحية في الفترة الأخيرة.
تقول الصحيفة: إنه "يمكن ملاحظة قديروف وقد انتفخ جسمه، غير قادر على التحكم في حركات يديه التي بدأت ترتجف وهو يتحدث إلى بوتين بينما يقرأ من ملاحظات مكتوبة بخط اليد معدّة سابقًا بخط من الحجم الكبير".
هذا وكشفت ترجمة شاركها الصحفي في "بي بي سي" فرانسيس سكار، قال فيها: "إن قديروف يستخدم بشكل متكرر الكلمة الشيشانية "دون" وهي بباسطة عبارة تستخدم حين لا يجد المتكلم ما يقوله، حيث يبدو أنه يعاني من مشكلة النطق خلال مواجهة بوتين".
وعلى غرار صحيفة ذا صن وصحفي البي بي سي، غرّد "أنطون جيراشينكو"، مستشار وزير الشؤون الداخلية الأوكراني بقوله: "لاحظوا شيئين: مدى إحكام قبضة بوتين على الطاولة (وتعبيرات وجهه) وحجم الخط في ملاحظات قديروف".
أثار قديروف، وهو المؤيد الشديد للحرب ضد أوكرانيا، الشهرَ الماضي، كثيراً من الجدل عندما غاب عن خطاب "حالة الأمة" لبوتين.
صحيفة "ذا صن"، وبعد مراجعتها سجلّ رحلات الطائرة الفاخرة لقديروف، أكدت أن الطائرة قامت بعدة رحلات مؤخراً إلى الإمارات.
وأشارت في السياق، إلى أن السبب وراء تلك الرحلات هو استدعاء الزعيم الشيشاني لطبيب بارز من الدولة الخليجية، لأنه على حد قول الصحيفة: "لا يثق" بأطباء موسكو.
أشارت "ذا صن" كذلك، إلى المزاعم التي تتحدّث عن "تعرض قديروف للتسميم"، وهو المصير ذاته الذي واجهه صديقه وحليفه المقرّب اللواء "أبتي علاء الدينوف"، (50 عامًا)، الشهرَ الماضي، فيما وصفه هو (أي قديروف) بمحاولة اغتيال.
أعلن قائد قوات "أحمد" الشيشانية الخاصة، #آبتي_علاء_الدينوف، في مقابلة مع قناة "روسيا 24" عن عودته إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة وتماثله للشفاء بعد تعرضه للتسميم الشهر الماضي.
— MOKHTAROV SOKINOVITC (@sokinovitc) March 7, 2023
وقتا طويلا".
للتذكير تم تسميمه بضرف كان موجه لقاديروف زعيم #الشيشان#روسيا pic.twitter.com/xE4eVCPdIW
حيث أعلن رمضان قديروف في منشور عبر حسابه الرسمي على تلغرام، عن محاولة تسميمٍ طالت مساعدَه وقائد قوات "أحمد" الخاصة ونائب قائد الفيلق الثاني بالجيش الروسي أبتي علاء الدينوف، وطمأن حاكم الشيشان متابعيه أولاً، بأنّ الحالة الصحية لعلاء الدينوف الآن على ما يرام، ولا شيء يهدّد حياته أو صحته.
وقال قديروف: "تلقى علاء الدينوف، 8 شباط/ فبراير، مظروفاً به رسالة، اتضح أنها كانت مشبعة بمادة سامة، وحينما شكّ في ذلك من خلال الرائحة الكاوية والنفّاذة، اتخذ جميع الإجراءات في الوقت المناسب: قام بتنظيف يديه وغسل تجويفه الأنفي، وكذلك فعل مساعدوه الذين لمسوا المظروف. ولجأ الجميع إلى الكتيبة الطبية".