قامت دولة الإمارات، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بتنفيذ رحلة إخلاء جديدة ضمت 119 من المرضى والمصابين برفقة ذويهم من قطاع غزة، وذلك عن طريق مطار رامون في إسرائيل وعبر معبر كرم أبوسالم، ليصل العدد الإجمالي حتى الآن إلى 2904 مرضى ومرافقين أجْلتهم دولة الإمارات ووفرت لهم الرعاية العلاجية منذ بدء هذه الأزمة الإنسانية.
تأتي هذه الدفعة الجديدة من عمليات الإخلاء الطبي العاجلة ضمن توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الامارات بتقديم العلاج لـ 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم في مختلف مستشفيات الدولة، استمراراً للجهود الإماراتية الرائدة للتخفيف من معاناة المدنيين في قطاع غزة، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، والحد من التداعيات السلبية في مثل هذه الأوضاع الصعبة.
وفي هذا الصدد، أكد سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية نائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، على مواصلة دولة الإمارات استجابتها الإنسانية العاجلة من خلال نقل المصابين والجرحى من المدنيين في قطاع غزة، واستمراراً للجهود الإماراتية التاريخية المتواصلة والثابتة نحو دعم الشعب الفلسطيني الشقيق والوقوف إلى جانبه في مختلف الظروف الطارئة والأوقات الحرجة، في إطار مساعيها الدولية الرائدة نحو تحقيق سرعة التعافي المبكر والتخفيف على المتأثرين من الأزمات والصراعات ودعم الاستقرار في مختلف أنحاء العالم.
وأشار الشامسي إلى التنسيق بين دولة الإمارات مع المنظمات الأممية لا سيما منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية، لضمان نقل الحالات الحرجة بشكل فوري لتلقي العلاج المناسب في مختلف مستشفيات الدولة، فضلاً عن تقديم كافة الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية المتكاملة في مدينة الإمارات الإنسانية لكل الحالات مع أهاليهم، الأمر الذي يتيح سرعة التخفيف من هذه الأزمة الكارثية، ولا سيما لدى المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، مؤكداً توفير دولة الإمارات كافة خدمات الرعاية الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة في المستشفى العائم قبالة ساحل مدينة العريش بمصر، وفي المستشفى الميداني المتمركز جنوب قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات، وضمن خطط الاستجابة العاجلة، تواصل جهودها الإنسانية الرائدة ومساعيها الحثيثة بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين للحد من التداعيات الكارثية للأزمة الراهنة، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي تواجه المدنيين في قطاع غزة.