دولي

بعد حادثة الإصطدام فوق البحر الأسود…مواقف تحذر

بعد حادثة الإصطدام فوق البحر الأسود…مواقف تحذر

دعا وزير الدفاع البريطاني بن والاس موسكو إلى احترام المجال الجوي الدولي، وذلك بعدما قالت الولايات المتحدة إن روسيا تسببت في تحطم إحدى طائراتها المسيّرة في البحر الأسود أمس الثلاثاء.

وقال والاس لـ"رويترز" خلال معرض "دي.إس.إي.آي" اليابان الدفاعي في منطقة تشيبا قرب طوكيو: "الأمر المهم هنا هو أن يحترم جميع الأطراف المجال الجوي الدولي وندعو الروس لذلك... قال الأميركيون إنهم يعتقدون أن ذلك لم يكن مهنيا".

والحادث الذي شمل مقاتلة روسية من طراز "سو-27" وطائرة مسيرة عسكرية أميركية من طراز "إم.كيو-9" هو أول مواجهة مباشرة من نوعها بين القوتين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من عام ويهدد بتزايد حدة التوتر بين واشنطن وموسكو. وقالت روسيا إنها تنظر إلى الحادث باعتباره استفزازا.

ووصف الجيش الأميركي الحادث بـ"المتهور".

وقال الجنرال بالقوات الجوية الأميركية، جيمس هيكر لرويترز: "كانت طائرتنا MQ-9 تقوم بعمليات روتينية في المجال الجوي الدولي عندما تم اعتراضها وضربها من قبل طائرة روسية، مما أدى إلى تحطمها وفقدانها بالكامل".

وتابع: "في الواقع، تسبب هذا العمل غير الآمن وغير المهني من قبل الروس في تحطم الطائرتين".

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنه جرى إطلاع الرئيس الأميركي جو بايدن على تفاصيل الحادث.

وأضاف: "حادث الطائرة بدون طيار كان غير آمن وغير احترافي ومتهور".

من جهتها علّقت وزارة الدفاع الروسية، على واقعة الاصطدام فوق البحر الأسود، نافية أن يكون طياروها قد استهدفوا الطائرة.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية، أن مسيرة أميركية كانت متجهة نحو أجواء القرم في البحر الأسود وباتجاه الحدود الروسية، وأن مقاتلتين روسيتين أقلعتا لاعتراضها.

وأشارت إلى أن الطيارين الروس لم يحتكوا بالطائرة، مشيرة إلى أنها سقطت بعد اختلال توازنها في الجو وفقدانها ارتفاعها إثر مناورة حادة، قبل أن تصطدم بالماء.

وعملت الطائرات الروسية والأميركية فوق البحر الأسود لسنوات، لكن هذا هو أول إحتكاك عسكري مباشر.


يقرأون الآن