وصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط "الاتفاق السعودي – الإيراني بالحدث الكبير"، آملا في "أن يترجم هذا التقارب بتسوية في لبنان تفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، قبل حزيران"، وقال: "لا يمكن لفريق أن يملي مرشح تحد على الآخر"، مفضلا "الرئيس التوافقي الذي يملك بعدا اقتصاديا".
واعتبر جنبلاط في لقاء خاص مع "صوت لبنان" أن "الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني لم تكن بين اللبنانيين، بل بين محاور سياسية كبرى اقليمية ودولية، ولكل محور أدوات ارتكبت تلك الجرائم"، وقال: "ظننا أن المحكمة الدولية تعطي نتيجة، لكن نتيجتها كانت محدودة".
وعن جريمة انفجار مرفأ بيروت، قال جنبلاط: "إن التحقيق جُمّد نتيجة الخلاف اللبناني الداخلي، فهناك دول لا تريد كشف الحقيقة".
وسأل: "هل انفجار المرفأ كان نتيجة حريق صغير في مستودع للمفرقعات أم تم استهدافه بصاروخ؟ وقال:"هنا يقع اللغط الكبير".
أضاف: "في حال كان استهدافا اسرائيليا فالتحقيق سيُمنع".
ولفت إلى أن "مسؤول أمن المرفأ الذي يحمل الجنسية الأميركية هرب كأن المطلوب كان افتعال مشكل من أجل اخراجه من السجن وتهريبه".
ورأى أن "الوصول الى التحقيق الدولي ممنوع في انفجار مرفأ بيروت"، مؤكدا "المطالبة منذ البداية بلجنة تقصي حقائق دولية، ولكن الطلب ذهب سدى"، وقال: "لا أعتقد أننا سنصل إلى حقيقة من فجر المرفأ".
وأعلن أن "ملف اليمن سيحظى بالبند الأول من الإتفاق السعودي – الإيراني، الذي رعته الصين"، وقال: "عسى أن نستفيد من هذا التقارب السعودي - الإيراني وأن يترجم بتسوية في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية".
ورأى أن "السعودية اليوم دولة عملاقة، لكنها تحتاج إلى محيط مرتاح من العراق وغيره"، وقال: "إن تحالف الأقليات عبارة يشمئز من سماعها ويفضل استخدام تحالف الدول والمصالح".