لفت الرئيس السوري أحمد الشرع الى أن بعض الأجنحة داخل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وحزب العمال أفشلت "اتفاق آذار".
وقال الشرع في تصريحات نقلتها صحيفة "ملييت" التركية، إن "قسد تعتبر نفسها خارج عملية الحل رغم دعوة أوجلان، وأن الوضع الراهن في شمال شرقي سوريا يشكل تهديدًا للأمن القومي لكل من تركيا والعراق".
وذكر أن سوريا اعتمدت بنسبة 90% على نظام لامركزي بموجب القانون رقم 107، وأن المجتمع السوري غير مستعد لمناقشة الأنظمة الفيدرالية، معتبرا أن المطالب المتعلقة بالفيدرالية تموّه أشكالًا مختلفة من الانفصالية.
وأكّد أن بلاده قريبة من التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل بوساطة أميركية، مشيرًا إلى أن الاتفاق، المتوقع توقيعه قريبًا، سيكون مشابهًا لاتفاق 1974، ولن يعني أي تطبيع للعلاقات أو انضمام سوريا لاتفاقيات أبراهام، مشددًا على أن التزام إسرائيل بالاتفاق مسألة مختلفة.
وأوضح الشرع أن أحداث السويداء كانت "فخًا معدًّا خصيصًا" لإفشال اتفاق سابق حول آلية أمنية مع إسرائيل، مؤكدًا أن سوريا لم تعد تريد الحرب وتبحث عن التوصل إلى اتفاق أمني لضمان الاستقرار.
اتفاق 1974
واتفاق 1974 بين سوريا وإسرائيل، المعروف باتفاق فصل القوات على هضبة الجولان، جاء بعد حرب أكتوبر 1973.
حدد الاتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين، وأنشأ منطقة منزوعة السلاح على طول خط الفصل، مع وجود قوات الأمم المتحدة لمراقبة التطبيق.
الاتفاق لم يفضِ إلى حل شامل للنزاع، لكنه حافظ على استقرار عسكري نسبي في المنطقة.