حادث سير يخطف طالبة حقوق لبنانية

منذ اليوم تفتقد جامعة الحكمة اللبنانية الطالبة الجميلة ستيفاني إميل الحداد. لن تحضر على عادتها بكل الحماسة لدراسة الحقوق، وسيبقى لقب "أستاذة" معلّقا.

رحلت ستيفاني إثر حادث سير تعرضت له على طريق الدوّار-مار موسى في المتن، في حين ترقد والدتها في العناية المركّزة ولا تعلم الأخيرة أنها خسرت مدللتها.

أمس نعتها "اليازا" لتضاف رقما موجعا ينضم الى قائمة ضحايا السير وما أطول القائمة التي تتحدث عن أرقام تضاهي عدد ضحايا تفحير المرفأ، إذ بخسر لبنان سنويا ما يقارب الـ700 قتيلا وأكثر من 12 ألف جريح نتيجة حوادث السير.


إنه الموت يخطف الشباب الىبناني بالجملة واللوم ليس على القضاء والقدر، وإنما على مجموعة معطيات تجعل الخسارة حاصلة لا محالة. إنّها الطرقات التي تفتقد للصيانة، إلى جانب الغلاء الفاحش الذي يجعل اللبناني يفكر ألف مرة قبل أن يأخذ سيّارته الى الميكانيكي لمعاينة المكابح، ولنفرض أنها جينات اللبناني الذي ما أن يطلع الضوء عليه حتى تراه مستعجلا وكأنه يخشى أن تخلص الحياة قبل أن يحقق ما يصبو اليه فيخلص العمر وتنطفئ شمعة.

وداعا ستيفاني . 



يقرأون الآن