أعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، عن أمله في تعزيز التعاون مع روسيا، وأن تشكل زيارته إلى موسكو نقطة تحوّل في العلاقات بين البلدين.
وقال مساعد الرئيس الإيراني لدى وصوله إلى موسكو، اليوم الاثنين، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في آخر زيارة قام بها إلى موسكو يوم 17 يناير 2025، والتي أكد فيها أن أبرز مجالات التعاون بين البلدين هو قطاع الطاقة، وبناء محطات نووية، إن "العمل جارٍ على إنشاء الوحدتين الثانية والثالثة من محطات بوشهر النووية".
تطوير المحطات النووية
كما أضاف أن كبار المسؤولين الإيرانيين دفعوا من أجل تسريع وتيرة تنفيذ هذه المشاريع، بحسب ما أفادت وكالة "إيسنا".
إلى ذلك، أوضح إسلامي أن لروسيا حصة في "خطة تطوير المحطات النووية الإيرانية، لا سيما خطة الـ20 ألف ميغاواط". وقال "لدينا اتفاق ثنائي في هذا الصدد، وفي هذه الزيارة سنقوم بجولة على المصانع المتعاقدة، كما سنبحث التعاون البحثي والتعليمي مع المؤسسات العلمية والبحثية، وآمل أن تكون هذه الزيارة نقطة تحوّل في علاقات البلدين".
وختم مشيراً إلى أنه "نظراً لتوسيع التعاون مع روسيا، ستشارك إيران في معرض أتوم إكسبو والفعاليات المرافقة له، بما في ذلك توقيع وثائق تعاون ثنائي مع الجانب الروسي".
أتت تلك الزيارة في وقت حساس دولياً لطهران، التي تواصل مفاوضاتها مع الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) حول الملف النووي، بعدما أطلقت آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات الأممية عليها.
كما جاءت بعدما أقر مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، تعليق قرار رفع العقوبات عن إيران.
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أطلقت في أواخر أغسطس الماضي، عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض العقوبات، متهمة طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 بهدف منعها من تطوير سلاح نووي.
وستعيد هذه الآلية فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، من ضمنها فرض حظر على الأسلحة وعلى تخصيب اليورانيوم، وإعادة معالجته، وعلى أنشطة الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، فضلاً عن أصول في أنحاء العالم وأفراد وكيانات إيرانية.
يذكر أن العلاقات بين طهران وموسكو كانت توطدت خلال السنوات القليلة الماضية بشكل أكبر، لاسيما بعد الحصار الدبلوماسي الغربي الذي فرض على الروس جراء غزو أوكرانيا.