وذكرت وسائل أعلام إيطالية اليوم أن تدفق الحمم البركانية وصل إلى ارتفاع 2000 متر الأمر الذي تسبب بتوقف المطار الواقع في كاتانيا عن العمل مؤقتا بسبب انتشار الرماد في الهواء.
وأضافت وسائل الإعلام الإيطالية أن عمودا من الدخان والرماد ارتفع في الهواء لمسافة كيلومتر، ما جعل الطيران غير آمن لافتة إلى تساقط الرماد على المنازل والشوارع والشرفات في جميع أنحاء المدينة.
وعرض مستخدمو وسائل الإعلام المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي الصور ومقاطع الفيديو للحدث الذي أظهر سحابة دخان ضخمة تتصاعد من فوهة البركان وتدفق الحمم على المنحدر.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.
ولا يعد ثوران إتنا، الذي يبلغ ارتفاعه 3300 متر، أمرا غير مألوف. ويعتبر البركان الموجود في شرق صقلية أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
بجدر الإشارة إلى أن اتنا هوبركان نشط على الساحل الشرقي من صقلية، بالقرب من ميسينا وقطانية. ومن أكبر البراكين النشطة في أوروبا الآن. يرتفع حوالي 3326 متر (10,910 قدم) وتجدر الإشارة إلى أن هذا يختلف مع الانفجارات وهو الآن 21.6 م أقل مما كان عليه في 1865. وهو أعلى جبل في إيطاليا يقع جنوب جبال الألب. يغطي مساحة 1,190 كم مربع (460 ميلا مربعا) ومحيط قاعدته 140 كيلومتر. وهذا يجعله أضخم البراكين الثلاثة النشطة في إيطاليا، ويرتفع تقريبا ثلاثة أضعاف ارتفاع ثاني أكثر جبل ارتفاعا وهو جبل فيزوف.
جبل إتنا هو أحد أنشط البراكين في العالم، ويكاد يكون في حالة مستمرة من الانفجارات. وهي أحيانا مدمرة جدا، لكن لا تعدّ عموما بأنها بالغة الخطورة، والآلاف من الناس يعيشون على المنحدرات والمناطق المحيطة بها. إن التربة البركانية الخصبة تساعد على التوسع في الرقعة الزراعية، مع انتشار الكروم والبساتين في سفوح الجبال وسهول قطانية الواسعة إلى الجنوب. بسبب تاريخه النشط مؤخرا والقريب للسكان فقد صنفته الأمم المتحدة على أنه بركان عقدي.
في عام شهر يوليو من عام 2019 عاودت الحمم البركانية التدفق من فوهة البركان، وبلغت الحمم ارتفاعا شديدا، وصل إلى 1,5 كلم من نقطة الانبعاث. وأدّى ذلك لاتخاذ الشرطة إجراءات للأمن والسلامة كإغلاقها مطارين بمدينة كاتانيا في جزيرة صقلية، والتي تعد أقرب المناطق من مركز نشاط البركان.[2]
وردنا