كرر الرئيس الأميركى دونالد ترامب، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول أمس الثلاثاء، أنه أنهى 7 حروب خلال الأشهر الأخيرة، بينها حرب بين مصر وأثيوبيا.
وقال ترامب في الخطاب: لقد أنهيت 7 حروب، كانت مُستعرة، وراح ضحيتها آلاف لا تُحصى من الناس"، في عبارة لطالما كررها خلال الفترة الماضية
فيما أوضح عسكريون مصريون تفاصيل تلك الحروب المذكورة.
يسعى للحصول على نوبل
وأشار اللواء أركان حرب، ياسين طاهر، المحاضر في الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إلى أن ما أعلنه الرئيس الأميركي أتى في إطار سعيه للحصول على جائزة نوبل للسلام، لكن مازالت هناك قضيتان وهما الحرب الإسرائيلية على غزة والحرب الأوكرانية - الروسية، تشكلان تحديا له.
كما أضاف في تصريحات للعربية.نت/الحدث.نت أن الحروب التي تحدث عنها ترامب، هي أرمينيا وأذربيجان، حيث جرى توقيع اتفاق في البيت الأبيض الشهر الماضي بتدخل من الرئيس الأميركي.
أنا الحرب الثانية فكانت، وفق طاهر، بين الكونغو ورواندا، وتم توقيع اتفاق بينهما في البيت الأبيض يوم 27 يونيو الماضي.
فيما لفت اللواء أركان حرب إلى أن الحرب الثالثة كانت بين صربيا وكوسوفو، حيث تصاعدت المخاوف لدى كوسوفو من هجوم محتمل، لكن ترامب تدخل وأكد ضرورة ضبط النفس.
والحرب الرابعة كانت بين الهند وباكستان، قبل أن يتدخل ترامب أيضاً، بعد الاشتباكات لمدة 10 أيام وأوقف التصعيد.
دور لم يتجاوز التصريحات
إلى ذلك، كشف طاهر أن الحرب الخامسة كانت بين تايلاند وكمبوديا، حيث حدث اشتباك بين الطرفين يوم 24 يوليو الماضي ثم تدخل ترامب وتم إيقاف القتال بعد أربعة أيام فقط.
أما فيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وإيران، فقال طاهر "هناك تشكك في ذلك لأن أميركا كانت طرفا في الأزمة رغم أن الحرب توقفت بالفعل".
وبشأن مصر وإثيوبيا، قال المحاضر في الأكاديمية العسكرية المصرية، إن الدور الأميركي لم يتجاوز سوى تصريح لترامب أكد فيه حرصه على مصالح جميع الأطراف فيما يخص سد النهضة.
لكنه أوضح أنه "حتى الآن لم يحدث أي تحرك إيجابي بهذا الشأن ولا حلحلة للأزمة".
قال إن الولايات المتحدة مولت السد
من ناحيته، قال المتخصص في شؤون الأمن القومي المصري والشؤون الإفريقية، اللواء محمد عبدالواحد، في تصريحات خاصة للعربية.نت/الحدث.نت، إنه "يتمنى بالفعل أن يتدخل ترامب ويوقف الحرب على غزة ويوقف قتل إسرائيل المدنيين والنساء والأطفال في القطاع".
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي له أكثر من تصريح يتعلق بالتوتر بين مصر وإثيوبيا، ففي فترة ولايته الأولى أعلن أنه لو كان مكان مصر لضرب السد، لأنه يهدد أمنها المائي.
كما أوضح ترامب خلال فترة ولايته الثانية أن "الإدارات الأميركية السابقة متورطة في تمويل بناء سد النهضة ودعمت إثيوبيا في هذا المشروع". وقال عبد الواحد إن ترامب نجح بالفعل في الحد من الصراع بين البلدين ومارس ضغوطا كبيرة لعدم التصعيد، لكن الأزمة لم تحل بعد.
ومنذ سنوات يثير سد النهضة الضخم الذي تبنيه أديس أبابا، توترات مع القاهرة والخرطوم، اللتين تعتبرانه تهديداً لأمنهما المائي والزراعي.