في الذكرى الأولى لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصرالله، ألقى الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة حيث أكد أن الحزب ماضٍ في مسيرة المقاومة ولن يتخلى عن سلاحه أو عن ميدان المواجهة. وقال: "إنّا على العهد يا نصر الله، ونهجك مستمر، وسنكون حملة الأمانة، وحملة الإسلام والمقاومة وتحرير فلسطين، ولن نترك السلاح ولن نتخلى عن الساح".
واعتبر قاسم أن "رحيل السيد نصرالله كان مفجعًا، لكن نوره ساطع، فقد غادر الدنيا فأشرقت، وأصبح أكثر حضورًا"، مؤكدًا أن "المسيرة التي جبلها بفكره وروحه ودمه منصورة، وهو من فتح زمن الانتصارات".
وفي السياق نفسه، قال قاسم: "نعيش زمن الانتصارات للمسيرة، فهي ثبات واستمرار، فإذا استُشهدنا انتصرنا". وأضاف: "واجهنا حربًا عالمية بالأداة الإسرائيلية والدعم الأميركي والأوروبي اللامحدود، وكان الهدف إنهاء المقاومة على طريق إسرائيل الكبرى، لكننا رممنا القيادات واستمرينا في المعركة".
وشدد على أن "في معركتنا ثبت المجاهدون، واستطعنا أن نمنع تحقيق الهدف الإسرائيلي بإنهاء المقاومة"، لافتًا إلى أن "إسرائيل استمرت بعدوانها رغم اتفاق وقف إطلاق النار، والولايات المتحدة استخدمت كافة الضغوطات السياسية لتأمين تحقيق الأهداف الإسرائيلية".
وقال قاسم: "الولايات المتحدة تريد أن تُنهي لبنان وتجعله ملحقًا بالكيان الإسرائيلي"، لكنه أكد أن "المقاومة استطاعت أن تبقى في الميدان، وهي حاضرة اليوم لأي مواجهة مع العدو الإسرائيلي".
واعتبر أن من أبرز الدلائل على قوة المقاومة وصمودها، "إنجاز ترميم 400 ألف منزل، وخوض الانتخابات البلدية بنجاح"، مضيفًا: "استعدنا المبادرة في معركة أولي البأس، وكان حضورنا السياسي فاعلًا، وتمكّنا من منع تحقيق الهدف الإسرائيلي في القضاء على المقاومة".
وأردف قاسم: "خضنا الانتخابات البلدية بتحالف متين بين حزب الله وحركة أمل، وكان النجاح عظيمًا ولفت نظر الجميع"، مؤكدًا أن التحالف السياسي والميداني لا يزال راسخًا.
وتابع: "أهلنا في الجنوب يتحدون الجيش الإسرائيلي، فهم يثبتون مواقعهم، يزرعون، يتعلمون، ويقيمون الخيم فقط للبقاء في أراضيهم"، مضيفًا: "نحن نتقدم ونرمم، وحاضرون لأي دفاع في مواجهة العدو الإسرائيلي. إنجازاتنا كانت في سباق مع المشروع الإسرائيلي، واستطعنا أن نبقى في الميدان".
وحذّر قاسم الحكومة قائلاً: "ارتكبتم خطيئة بنزع سلاحنا والسفينة ستغرق بالجميع".