قُتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب ثمانية آخرون، أحدهم في حالة حرجة، في هجوم دموي استهدف كنيسة تابعة لطائفة المورمون بولاية ميشيغن الأميركية الأحد، عندما اقتحم مسلح المبنى بسيارته قبل أن يطلق النار من بندقية هجومية ويضرم النيران داخله، وفق ما أعلنت السلطات.
والمنفذ هو توماس جاكوب سانفورد، البالغ من العمر 40 عاماً، وقد لقي مصرعه برصاص الشرطة بعد ثماني دقائق من بدء الهجوم الذي وقع خلال قداس في كنيسة "يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة" في بلدة غراند بلانك، على بُعد نحو 80 كيلومتراً شمال ديترويت.
وذكرت شرطة ميشيغن أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم اثنان عُثر على جثتيهما بين أنقاض الكنيسة المحترقة. فيما أصيب ثمانية آخرون بجروح، أحدهم إصابته بالغة.
الكشف عن هوية مُطلق النار على إنه توماس جاكوب سانفورد، جندي سابق في الجيش الأمريكي. https://t.co/8Dsm4DGJBu pic.twitter.com/QiB6hX1Jos
— 🇺🇸محمد|MFU (@mfu46) September 28, 2025
وبحسب شبكة "فوكس نيوز"، فإن سانفورد جندي مخضرم سبق أن خدم في العراق بين عامي 2004 و2008 في صفوف مشاة البحرية الأميركية، حيث كانت آخر مهامه مع المجموعة اللوجستية البحرية الثانية في "كامب ليجون" بولاية كارولاينا الشمالية، قبل أن يترك الخدمة برتبة رقيب.
وخلال مسيرته العسكرية، حصل على عدة أوسمة، من بينها "وسام حسن السلوك"، و"وسام حملة العراق"، و"وسام الخدمة في الحرب العالمية على الإرهاب". وهو متزوج ولديه ابنان، وينحدر من بلدة بيرتون في ميشيغن.
المنفذ قاد شاحنة عليها علمان للولايات المتحدة، قبل أن يترجل منها ويبدأ إطلاق النار داخل الكنيسة، ثم أشعل حريقاً ضخماً دمّر المبنى بالكامل. وحتى اللحظة، لم تُعلن السلطات عن الدافع وراء الهجوم.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتداء بأنه "مروّع"، وكتب على منصة "تروث سوشال": "يبدو أنه هجوم آخر يستهدف المسيحيين في الولايات المتحدة... يجب أن ينتهي وباء العنف هذا في بلادنا على الفور"، وذلك بعد ثلاثة أسابيع فقط من اغتيال المؤثر المحافظ تشارلي كيرك.