شدد وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث على أن ضمان السلام يبدأ من الاستعداد للحرب، وذلك بعدما أصدر أمرا عاجلا باستدعاء جنرالات البنتاغون من كل أنحاء العالم.
"سنوات من التدهور في الجيش"
ورأى الوزير أن الجيش الأميركي كان يركز على أشياء خاطئة، معلنا أن الإدارة الأميركية ستعالج الخلل.
وقال وزير الحرب الأميركي: "علينا أن نصلح سنوات من التدهور في الجيش"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
أتت هذه التصريحات بينما يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الدفاع بيت هيجسيث، اليوم الثلاثاء، الحديث أمام المئات من المسؤولين العسكريين الأميركيين، وذلك بعدما طلبت وزارة الدفاع بشكل مفاجئ من كبار القادة الأميركيين من جميع أنحاء العالم الاجتماع في قاعدة عسكرية بولاية فرجينيا دون الكشف عن السبب بشكل علني.
وأثار الاجتماع المقرر في قاعدة مشاة البحرية بكوانتيكو، قرب واشنطن، تكهنات واسعة حول الغرض والقيمة من استدعاء هذا العدد الكبير من الجنرالات والأدميرالات إلى مكان واحد، خاصة أن العديد منهم يتمركزون في أكثر من عشر دول من بينها مناطق صراع في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.
ورغم أن الاجتماعات بين كبار القادة العسكريين والقادة المدنيين ليست بالأمر الجديد، إلا أن خبراء أشاروا إلى أن حجم الاجتماع، والسرعة التي دعي بها إليه، والغموض الذي أحاط به، أمور غير اعتيادية على الإطلاق.
نائب ترامب: نتجه نحو إغلاق حكومي
بدوره، قال مارك كانسيان، المستشار البارز لدى "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" والكولونيل متقاعد في مشاة البحرية: "إن فكرة أن الوزير سيتحدث إلى الجنرالات ويعرض عليهم رؤيته لإدارة الوزارة، وربما أيضا استراتيجيته وتنظيمه، أمر منطقي تماما".
وأضاف: "ما يبعث على الحيرة هو سبب الإعلان عن الاجتماع قبل مدة قصيرة من انعقاده، ولماذا يعقد بالحضور الشخصي (وجها لوجه)، وما الذي قد ينطوي عليه ذلك".
إغلاق حكومي ومواجهة مع الصين
يذكر أن هذا الغموض يأتي في الوقت الذي تواجه فيه البلاد احتمال إغلاق حكومي هذا الأسبوع.
كما جاء في الوقت الذي قام فيه هيجسيث، الذي شدد بقوة على الفعالية القتالية وما يسميه "روح المحارب"، باتخاذ عدة إجراءات غير اعتيادية وليس لها ما يفسرها.
ومن بين تلك الإجراءات خفض عدد الضباط برتبة جنرال وإقالة قادة عسكريين بارزين آخرين.
وكانت وسائل إعلام أميركية كشفت أمس الاثنين، أن البنتاغون تعمل على مضاعفة إنتاج الصواريخ، من أجل الاستعداد لـ"مواجهة محتملة مع الصين".
وذكرت وسائل الإعلام، نقلاً عن مصادر، أن البنتاغون تسعى إلى زيادة متسارعة في إنتاج الصواريخ، و12 نظاماً رئيسياً في حالة حدوث صراع محتمل مع الصين، وسط انخفاض المخزونات، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وأضاف التقرير أن البنتاغون، التي تشعر بالقلق من انخفاض مستوى مخزونات الأسلحة، التي تمتلكها الولايات المتحدة، في حالة حدوث صراع محتمل مع الصين، تدعو موردي الصواريخ إلى مضاعفة معدلات الإنتاج حتى أربعة أضعاف.