لبنان

جديد جريمة غزير ... توقيف المشتبه به في سوريا

جديد جريمة غزير ... توقيف المشتبه به في سوريا

تمكنت السلطات السورية من توقيف المشتبه به عروة سعيد غنوم، بقتل الزوجان المسنّان جورج عبدالله التحومي وزوجته ليليان جوزف يزبك في منطقة المعاملتين – غزير في قضاء كسروان، إثر تنسيق قضائي رفيع المستوى بين لبنان وسوريا، وهو في سجن حمص.

قبل نحو شهرين، هزّت منطقة المعاملتين – غزير في قضاء كسروان جريمة مروّعة، إذ قُتل الزوجان المسنّان جورج عبدالله التحومي وزوجته ليليان جوزف يزبك داخل منزلهما، بعد تعرضهما لطعنات قاتلة بسكين مطبخي ومفك. الجريمة لم تكن مجرد سرقة، بل مجزرة ارتُكبت بدم بارد ضد رجل وامرأة أضعفتهما السنّ، ليُقتلا على فراشهما من دون رحمة.

وأظهرت التحقيقات الأمنية أن القاتل اقتحم المنزل ليلاً عن طريق الكسر والخلع، بعثر محتوياته وسرق هاتفين وبعض المصاغ، قبل أن يوجّه طعناته القاتلة إلى الزوجين داخل غرفة نومهما.

وفي تطور جديد، أعلنت السلطات السورية توقيف المشتبه فيه عروة سعيد غنوم ووضعه في سجن حمص المركزي على ذمّة التحقيق. وجاء هذا التوقيف نتيجة مباشرة للزيارة التي قام بها وفد قضائي لبناني رفيع المستوى إلى دمشق، برئاسة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي كلود غانم، وضمّ القاضية منى حنقير والقاضي رجا أبي نادر، إلى جانب ضباط من الجيش والأمن العام.

وقد ساهمت حنكة القاضي كلود غانم ومقاربته الذكية في ترسيخ مناخ من الثقة مع الجانب السوري، ما سمح بتعزيز التعاون القضائي بين بيروت ودمشق، وأدى هذا التنسيق إلى الإبلاغ الرسمي من السلطات السورية للنيابة العامة التمييزية في لبنان بتوقيف المشتبه فيه، في خطوة عكست جدّية التعاون القضائي الثنائي.

وتفاعل المجتمع المحلي في غزير وعموم قضاء كسروان مع الجريمة بصدمة وغضب، معتبرين أن ما حدث يشكّل تهديداً للأمن الاجتماعي. وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي كلمات النعي والحزن على الضحيتين، إضافة إلى دعوات لفرض أشد العقوبات على القاتل وعدم التساهل مع أي جريمة مشابهة.

يقرأون الآن