تطرّق وزير المالية ياسين جابر، على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده للإعلان عن إطلاق الخدمات الإلكترونية الضريبية وبدء التمويل الرقمي واستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، إلى ثلاثة مواضيع تُثار إمّا بشكل غير دقيق أو تُستغل لأغراض بعيدة عن المسار الإصلاحي الذي تعمل الوزارة على تنفيذه.
ففي الموضوع الأول، تناول الحملة المثارة حول تدابير ضبط التهريب في مرفأ طرابلس، فقال:
"كل ما نقوم به في مرفأ طرابلس هو العمل على زيادة الالتزام الضريبي والجمركي. لقد حصلت في الفترة الأخيرة مصادرات عدة لبضائع مهرّبة تخرج من مرفأ طرابلس، مما يسيء إلى سمعة هذا المرفأ، والهدف هو السعي إلى إعادة الثقة به. وغير صحيح أننا منعنا الحاويات من الدخول إلى مرفأ طرابلس، لا بل العكس، فإن التدابير التي نتخذها تجعل من المرفأ في وضع أفضل. فكل ما نقوم به هو أننا طلبنا أن تخضع الحاويات التي تشوبها شبهات للتفتيش الدقيق حتى يشعر المهربون أنهم تحت المراقبة، وهذا يحسّن من صورة هذا المرفأ الهام الذي نعمل على أن نجعله من الأهم مستقبلاً، خصوصاً مع الانتهاء من خطة تطوير وتحديث الجمارك وتركيب الماسحات الضوئية (السكانيرز) المتطورة التي تصل نهاية هذا الشهر. ولحينها، فنحن نتخذ التدابير الضرورية للحد من إساءة السمعة وحرية المهربين من القيام بما يقومون به".