بعلبك تحتضن مأوى للكلاب الشاردة

أطلق محافظ بعلبك الهرمل شرقي لبنان بشير خضر مشروع إقامة مأوى آمن للكلاب الشاردة، بالتنسيق مع بلدية بعلبك التي قدمت الأرض وتتولى تهيئتها وتجهيزها، بالتعاون مع وزارة الزراعة ونقابة الأطباء البيطريين.

وتأتي الخطوة لمعالجة مشكلة مضى عليها فتره طويلة في بعلبك، وهي موجودة أيضا في أكثر من منطقة في لبنان، ولاسيما أنها تسببت بمشكلات كثيرة لاهالي مدينة بعلبك، سواء لجهة إزعاج السكان بالأصوات ليلا، أو الخوف لدى البعض من التنقل سيرا على الأقدام خشية التعرض لهجوم من الكلاب الشاردة.

وأكد المعنيون على المشروع بأن "الحل ليس بقتل هذه الكلاب، فهي أرواح، ونحن لا نكون بشرا ان لم نحافظ على تلك الأرواح ونعاملها برفق، وفي الوقت نفسه يجب أن نحمي أنفسنا من أي أذى يمكن أن نتعرض له، لذلك نحن نطلق اليوم هذا المشروع".

واعتبروا أن "الاعتداء على الكلاب الشاردة أو الاقدام على إيذائها هو عمل غير مقبول بالمعيار الأخلاقي أو الديني أو القانوني، وقتل الحيوانات جريمة تدل على أن من يقوم بها هو شخص متخلف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".


وأوضح خضر أنّ "الموضوع لا ينتهي عند إقامتنا لمأوى آمن للكلاب الشاردة، نحن بحاجة إلى العمل على نشر الوعي البيئي والرفق بالحيوان"، مشيراً إلى أن "إنجاز المشروع لن يتطلب الكثير من الوقت والكلفة، لأن الأرض التي قدمتها البلدية هي بالاساس مسيجة، وهي بحاجة فقط إلى أبواب وإلى تجهيز للمكان الذي سيتم إيواء الكلاب تحته، بالإضافة إلى تأمين الطعام. وقد يقول البعض أمنوا المساكن والأكل للناس قبل اهتمامكم بالكلاب الشاردة، ولكن هذه المقاربة خاطئة، فنحن لا نقوم بتأمين الأكل للكلاب على حساب البشر لا سمح الله، لأن طعام الكلاب الشاردة هو من مخلفات الملاحم والمطاعم ومن مواد غير صالحة للاستعمال البشري، وإنما يمكن الاستفادة منها للكلاب. كما انه سيتم خصي هذه الكلاب لمنع تكاثرها، أي أن المشكلة ستخف ولن تزداد". 

يقرأون الآن