بدأ وفد عسكري صومالي يقوده رئيس أركان الجيش اللواء أوداوا يوسف راغي زيارة رسمية إلى رواندا تستمر 6 أيام، ويرافقه عدد من كبار الضباط، بينهم المقدم إيمان إلمان، رئيس قسم التعاون المدني العسكري في الجيش الوطني الصومالي.
وتُركز الزيارة على تعميق التعاون بين الجيشين الصومالي والرواندي، من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المؤسسية في مجالات الإصلاح الأمني والتعافي بعد النزاعات.
وقد استقبلت وزارة الدفاع الرواندية الوفد الصومالي في مقر قيادة قوات الدفاع في كيميهورورا، حيث عقد اللواء راغي مباحثات مع وزير الدفاع جوفينال مارزاموندا ورئيس هيئة الأركان الجنرال إم. كي. مبارك.
وتناولت المحادثات قضايا الأمن الإقليمي وفرص توسيع التعاون العسكري بين البلدين، في وقت تسعى فيه مقديشو إلى ترسيخ إصلاحات قطاعها الأمني وتعزيز شراكاتها داخل المنظومة الإقليمية.
زيارات رمزية
وخلال الزيارة، زار الوفد الصومالي عددا من المؤسسات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الرواندية، كما زار متحف "الحملة ضد الإبادة" وموقع النصب التذكاري لضحايا إبادة 1994 ضد التوتسي، حيث وضع إكليلا من الزهور تكريما للضحايا.
وتأتي هذه الخطوة لتأكيد التزام البلدين المشترك بقيم المصالحة وبناء السلام.
وتزامنت زيارة رئيس أركان الجيش الصومالي مع جهود حكومته لتسريع إصلاحات القطاع الأمني، في ظل انضمام الصومال مؤخرا إلى جماعة شرق أفريقيا، وما يفرضه ذلك من التزامات أمنية مشتركة مع دول المنطقة.