على وقع استمرار الحرب بين الجيش والدعم السريع في السودان، قتل ثلاثون شخصاً على الأقل، السبت، في هجوم بطائرة مسيرة لقوات الدعم السريع استهدف مخيماً للنازحين في مدينة الفاشر بشمال دارفور غرب السودان، وفق ما أكدت منظمة محلية.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي مجموعة محلية معنية بتوثيق انتهاكات الحرب، في بيان اليوم السبت: "للمرة الثانية اليوم قصفت قوات الدعم السريع مركز إيواء بحي درجة في الفاشر، ما أدى إلى مقتل 30 شخصاً".
كما أضافت أن جثثاً لا تزال عالقة داخل خنادق حفرت للحماية.
وكان الجيش تمكن أواخر الشهر الماضي (سبتمبر 2025) من كسر الحصار الجوي المفروض على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأسقط جواً بعض المساعدات على المدينة المحاصرة في أول اختراق من نوعه منذ أبريل الماضي.
فيما اشتدت المعارك بين الجانبين في دارفور وكردفان، لا سيما بعد استعادة الجيش السيطرة على العاصمة الخرطوم. وظهرت على الساحة قبل أشهر عدة أيضاً المسيرات الانتحارية التي باتت "الدعم السريع" تكثف استعمالها.
وحققت قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الماضية، تقدماً باتجاه الفاشر التي تحاصرها منذ أكثر من عام، وهي المدينة الرئيسية الوحيدة في إقليم دارفور التي ما زالت تحت سيطرة الجيش.
في حين حذّرت الأمم المتحدة مراراً من محنة نحو مليون شخص محاصرين في تلك المدينة والمخيمات المحيطة بها والذين أصبحوا محرومين فعلياً من المساعدات والخدمات الأساسية.
يذكر أن الحرب بين الجيش والدعم السريع أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وتسببت في ما وصفتها الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.