لبنان

تجمع العلماء المسلمين يرد على عروض إعلامية ويؤكد أن المقاومة مستمرة

تجمع العلماء المسلمين يرد على عروض إعلامية ويؤكد أن المقاومة مستمرة

أصدر "تجمع العلماء المسلمين" بيانًا اعتبر فيه أن "العروض الإعلامية التي ظهرت على الشاشات مؤخرًا، والتي سعت إلى تصوير الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كبطل أسطوري وصانع سلام، لا تعدو كونها مسرحيات دعائية تخدم المصالح الصهيونية".

وأشار البيان إلى أن "ترامب، الذي فشل في الحصول على جائزة نوبل للسلام، تلقى من رئيس وزراء الكيان الصهيوني هدية رمزية تمثلت بحمامة ذهبية، في محاولة لتسويقه كرمز للسلام، فيما الحقيقة تُظهر أن الولايات المتحدة الأميركية كانت ولا تزال الداعم الأكبر للعدوان على الشعوب، وخصوصًا في فلسطين، حيث أُرتكبت مجازر مروعة في غزة بالسلاح الأميركي، وفق ما أعلنه ترامب نفسه خلال خطاب سابق أمام الكنيست".

وأكد التجمع أن "المنطقة والعالم لم تنسَ الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة عبر دعمها غير المحدود للكيان الصهيوني، واستخدامها منطق القوة والتدمير بدلًا من منطق الحق والعدالة، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوقين في غزة".

ورأى البيان أن "قمة شرم الشيخ التي نُظمت مؤخرًا لا تختلف عن قمة سابقة عقدت برئاسة جورج بوش الابن، وكانت تحت شعار محاربة الإرهاب، بينما الهدف الحقيقي كان ضرب حركات المقاومة. واليوم تتكرر المحاولة، لكن النتائج ستكون مختلفة، فالمقاومة أثبتت أنها قادرة على الصمود والانتصار، وآخر هذه المحطات كانت حرب غزة، التي شكّلت انتكاسة للمشروع الصهيوأميركي".

وأضاف: "دونالد ترامب لن يحقق ما عجز عنه جورج بوش الابن. فالمقاومة ستنهض مجددًا، وستستعيد قوتها في كل المحور، والزوال سيكون مصير الكيان الصهيوني، سواء بأيدينا أو بأيدي الأجيال القادمة".

إدانة للانتهاكات الصهيونية في الجنوب

وأدان التجمع "الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على السيادة اللبنانية، وآخرها تحرك أربع دبابات إسرائيلية من موقعي جل الدير والمالكية باتجاه أهالي بلدة عيترون خلال توجههم إلى كروم الزيتون، وذلك في خرق واضح لوقف إطلاق النار".

وطالب البيان الدولة اللبنانية بـ"تحمّل مسؤولياتها في حماية المواطنين وتأمين وصولهم إلى أراضيهم خلال موسم الزيتون، بالتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية".

لا إعمار قبل الالتزام بالقرار 1701

وفي ما يتعلّق بالحديث عن ربط إعادة الإعمار بتسليم سلاح المقاومة، شدد "تجمع العلماء المسلمين" على أن "الدولة اللبنانية يجب أن تكون واضحة في رفضها لهذا الطرح، وعدم التقدم في أي نقاش حول حصرية السلاح قبل تنفيذ العدو الإسرائيلي لكامل التزاماته بموجب القرار 1701، وأبرزها الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، إطلاق الأسرى، والبدء الجدي بعملية الإعمار".

اقتحام الأقصى واستكمال "طوفان الأحرار"

واستنكر التجمع "اقتحام وزير الأمن في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، برفقة عدد من المستوطنين، في انتهاك صارخ لحرمة المسجد"، داعيًا "الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى ممارسة الضغط على الولايات المتحدة الأميركية لمنع تكرار هذه الاعتداءات".

وختم البيان بالتشديد على أن "الإنجاز الوطني الكبير الذي تحقق في عملية طوفان الأحرار يجب أن يُستكمل بإعادة تنظيم الوضع الداخلي في غزة، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، وإعادة بناء ما دمرته الحرب، إضافة إلى ملاحقة العملاء والعابثين بالأمن الداخلي، الذين تتحرك بعضهم المخابرات الإسرائيلية".

يقرأون الآن