كشفت مصادر دبلوماسية أميركية لـmtv أنّ واشنطن "تعتبر لبنان الساحة التالية في مواجهة النفوذ الإيراني، وتشدد على أنّ "حزب الله"، الذراعَ العسكريةَ الأبرزَ لطهران، فقد شرعيته السياسية والعسكرية، ودعم الجيش أولوية".
وبحسب مصدرٍ في الإدارة الأميركية، "يجري العمل على خطَّين متوازيين: الأول، دعم مؤسسات الدولة كي لا تسقط في الفلك الإيراني؛ والثاني، خنق الشبكات المالية التي تربط بيروت بطهران وتموّل حزب الله"،
مؤكّدًا أنّ "السلاح غير الشرعي يجب أن يُنزَع بالكامل".
وفي هذا الإطار، كانت واشنطن قد رفعت سقف مساعداتها العسكرية للجيش اللبناني، فيما وسّعت وزارة الخزانة الأميركية عقوباتها لتشمل قرابة خمسين فردًا وكيانًا وسفينةً متورطةً في تسهيل صادرات النفط الإيراني.
كما ذكّر المصدر عن "إعلان المكافأة التي أصدرتها الإدارة الأميركية، والذي تصل قيمتها إلى عشرة ملايين دولار مقابل معلومات عن شبكات تمويل "حزب الله"، في مؤشرٍ إلى أنّ المعركة ضد نفوذ إيران لم تعد سياسيةً فقط، بل ماليةً وأمنيةً أيضًا".
كما شدد السيناتور ليندسي غراهام على أنه "من الضروري أن ينجح لبنان في نزع سلاح حزب الله قبل أن يُحقّق السلام الحقيقي في المنطقة، وهو أكثر منظمةٍ في الشرق الأوسط لديها دماء على يديها هي حزب الله، من لبنان إلى سوريا إلى اليمن، وخصوصاً من وقت انفجار المارينز".
وختمت المصادر للـmtv بالقول: "لا دولة في لبنان مع دولة حزب الله، ولا سيادة مع سلاحٍ يقرّر الحرب والسلم… مرحلةُ السلام عبر القوّة بدأت بالفعل".