شنت قوات الدعم السريع، صباح اليوم، هجوماً مدفعيا مكثفاً على عدة أحياء بمدينة الفاشر.
وأكد مسؤول عسكري بالقوات المشتركة للعربية أن الجيش والقوات المشتركة تمكنت من صد عمليات تسلل للدعم السريع في بعض المواقع التي يسيطر عليها الجيش.
وقبل نحو خمسة أيام، أعلن الجيش السوداني أن قواته تصدت لهجوم شنته قوات الدعم السريع على محور الشمال الشرقي لمدينة الفاشر وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد الحربي.
وأعلنت الفرقة السادسة التابعة للجيش في بيان عن مقتل ثلاثين شخصاً إثر استهداف بالمسيرات لمركز إيواء بالمدينة، وأسفر الهجوم عن وقوع إصابات أخرى تم إسعافها، مضيفة أن المدينة شهدت اليوم عمليات قصف مدفعي متقطع مصحوباً بتحليق للطائرات المسيرة استهدفت عدداً من الأحياء السكنية قبل أن تعود الأوضاع لطبيعتها.
وكشف البيان أيضاً عن عمليات نهب تقوم بها قوات الدعم السريع للمواطنين واختطاف مدنيين، ومطالبة ذويهم بفدية لإطلاق سراحهم أو قتلهم.
ولاحقاً، أفادت الخارجية السودانية بمقتل 57 شخصاً جراء هجوم الدعم السريع.
وحققت قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الماضية، تقدماً باتجاه الفاشر التي تحاصرها منذ أكثر من عام، وهي المدينة الرئيسية الوحيدة في إقليم دارفور التي ما زالت تحت سيطرة الجيش.
وعلى الصعيد الإنساني، تعيش الفاشر انعدام الغذاء بشكل شبه كامل ولجوء السكان لعلف الحيوانات الذي أضحى هو الآخر منعدماً داخل المدينة.
وحذّرت الأمم المتحدة مراراً من محنة نحو مليون شخص محاصرين في تلك المدينة والمخيمات المحيطة بها والذين أصبحوا محرومين فعلياً من المساعدات والخدمات الأساسية.
وتقدر الأمم المتحدة عدد سكان مدينة الفاشر بنحو 1.5 مليون نسمة، بينهم 800 ألف نازح من باقي مدن ولاية شمال دارفور بسبب النزاع المسلح الدائر في إقليم دارفور منذ 2003، وهي تضم ثلاثة معسكرات للنازحين، هي أبوشوك وزمزم والسلام.
يذكر أن الحرب بين الجيش والدعم السريع أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وتسببت في ما وصفتها الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.