ينشر "وردنا" وقائع من جلسة استجواب هانيبال معمر القذافي أمام المحقق العدلي في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه القاضي زاهر حمادة.
بحسب معلومات "وردنا"، فإنّ القاضي حمادة حرص أن يكون القذافي مرتاحاً في جلسة الاستجواب، التي هي الجلسة الرابعة منذ توقيفه عام 2015.
سأل القاضي حمادة القذافي للمرة الثانية عن صورة مسيئة لرئيس مجلس النواب نبيه بري وُجِدَت على قرص صلب "Hard disk" ضمن مقتنيات القذافي. فأكّد نجل الزعيم الليبي الراحل أنّ القرص يعود إليه وأنّه خلف هذه الصورة. وأن الصور الشخصية الموجودة على القرص تعود له أيضاً.
فسأل القذافي القاضي حمادة: "هل سيتم توقيفي 10 سنوات أخرى بسبب هذه الصورة؟"
كما تفيد المصادر أن حمادة سأل للقذافي عن ملفات سياسية تتعلق بإدارة السجون الليبية وفيديوهات توثق التعذيب، وُجِدت مشفّرة على القرص.
أجاب هانيبال القذافي أن لا علاقة له بهذا المحتوى ودعا لتعيين فريق تقني ليؤكد أن هذه الملفات دُسّت في القرص لتوريطه من جهات غير لبنانية.
كذلك أكد القذافي أمام المحقق العدلي أن توقيفه في لبنان عام 2015 بقضية الإمام الصدر أنقذه من الموت. وعلّل ذلك أنه كان مطلوباً بعد سقوط نظام والده بمذكرة انتربول دولية صادرة من الحكم الجديد في ليبيا، وأنه كان ليكون من عداد الأموات في ما لو وقع بيد الانتربول وسُلّم لليبيا.
في الختام يشير المصدر إلى أنّ القاضي زاهر حمادة تعامل مع جلسة استجواب هانيبال معمر القذافي بحرفية عالية، وقد درسَ بعناية طلب إخلاء السبيل، بما يضمن تأمين اخلاء سبيله وضمان حقوق أهالي الامام الصدر ورفيقيه.


