ذكر ثلاثة مسؤولين أمنيين باكستانيين، ومصدر من أفغاني، إن باكستان وأفغانستان اتفقتا، أمس، على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، لحين اختتام محادثات مقررة في العاصمة القطرية الدوحة.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن وفداً باكستانياً وصل بالفعل إلى الدوحة، بينما من المتوقع وصول وفد أفغاني إلى العاصمة القطرية، اليوم السبت.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، لقناة أريانا نيوز، إن كابول أصدرت تعليمات لقواتها بالالتزام بوقف إطلاق النار، ما لم تشن باكستان أي هجوم.
وأوقفت هدنة مؤقتة جرى التوصل إليها الأربعاء، بين الجارتين، قتالاً عنيفاً استمر لأيام، وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات. ولم يرد الجيش الباكستاني ولا وزارة الخارجية ولا وزارة الدفاع الأفغانية على طلبات للتعليق على وقف إطلاق النار، والمحادثات في الدوحة.
وخاض البلدان معارك برية ضارية، وشنت باكستان غارات جوية عبر الحدود المتنازع عليها، قبل أن يتوصلا إلى هدنة لمدة 48 ساعة، انتهت الساعة 13.00 بتوقيت غرينتش، أمس. وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون، إن سبعة جنود قتلوا في هجوم انتحاري قرب الحدود مع أفغانستان.
وذكر خمسة مسؤولين أمنيين، أن الجنود قتلوا في هجوم شنه مسلحون على معسكر للجيش الباكستاني في شمالي وزيرستان، أسفر أيضاً عن إصابة 13 آخرين.
وأضاف المسؤولون، أن مسلحاً صدم بسيارة مفخخة جدار مكان محصن، يستخدم معسكراً للجيش، بينما حاول آخران اقتحام المنشأة قبل قتلهما بالرصاص. وقال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، في بيان: إن ستة مسلحين قُتلوا في الهجوم الانتحاري، دون التطرق إلى عدد الجنود القتلى. ولم تحدد بعد هوية منفذي الهجوم، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.
وقال شريف، أول من أمس: إن باكستان ردت بعدما نفد صبرها حيال أفغانستان، في أعقاب سلسلة هجمات شنها مسلحون، لكنها مستعدة لإجراء محادثات لحل الصراع.
وفي وقت سابق، من أمس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان: لننتظر مرور الساعات الـ 48، وسنرى ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد، مشيراً في الوقت ذاته إلى محاولة العمل عبر القنوات الدبلوماسية، لجعله مستداماً. وأضاف في مؤتمر صحافي «في حالة الأزمة، تتغير الأمور بسرعة»، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.