أكدت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث" اليوم السبت، أن المفاوضات المباشرة بين لبنان وإسرائيل "ليست مستبعدة"، موضحة أن التفاوض المحتمل بين الطرفين "سيكون عبر قنوات عسكرية".
وأضافت مصادر "العربية" و"الحدث" أن "الهدنة هي الهدف الأول لمفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل"، مضيفة أن هذا التفاوض "يشمل سحب سلاح حزب الله مقابل اتفاق هدنة".
وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون قد اعتبر، في تصريحات أدلى بها يوم الاثنين الماضي، أنه "لا بد من التفاوض" مع إسرائيل بهدف حل المشكلات العالقة بين الطرفين.
وقال عون في تصريحات أمام وفد إعلامي: "سبق للدولة اللبنانية أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أميركية والأمم المتحدة، ما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية".
وتساءل الرئيس اللبناني عن "ما الذي يمنع أن يتكرر الأمر نفسه لإيجاد حلول للمشاكل العالقة لا سيما وأن الحرب لم تؤد إلى نتيجة؟ فإسرائيل ذهبت إلى التفاوض مع حركة حماس لأنه لم يعد لها خيار آخر بعدما جربت الحرب والدمار"، مضيفاً: "اليوم الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض، أما شكل هذا التفاوض فيُحدّد في حينه".
من جهته أكد النائب عن حزب الله علي المقداد، اليوم السبت، رفض التفاوض المباشر مع إسرائيل.
وقال المقداد، خلال لقاء سياسي اليوم في بلدة الضليل في البقاع شرق لبنان "إننا إذ ننتظر من الحكومة اللبنانية أن تؤدي واجبها الدبلوماسي والسياسي شرط ألا يأخذنا هذا العمل إلى مواقف أخرى.. نحن نؤكد أن لا تفاوض مباشر" مع إسرائيل.
وأضاف: "لا يمكن أن نعطي (إسرائيل) بالسلم ما لم تأخذه بالحرب"، مضيفاً أن القصف الإسرائيلي المتواصل على أهداف متفرقة في لبنان "هدفه جر لبنان.. إلى الجلوس على طاولة المفاوضات".