عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

عائلة فلسطينية: حماس قتلت ابننا بعد سنوات في سجون الاحتلال

عائلة فلسطينية: حماس قتلت ابننا بعد سنوات في سجون الاحتلال

اتهمت عائلة الصفطاوي في غزة حركة حماس بقتل ابنها هشام والهجوم ِ على منزله في النصيرات شمالي القطاع.

وطالبت عائلة الصفطاوي في بيان لها بالقصاص من حماس ومحاكمةِ قتلة ابنها هشام علانية, مشيرة إلى أن حماس استباحت الدم الفلسطيني.

وقالت العائلة إن القتيل هشام قضى سنوات طويلة من عمره في سجون إسرائيل, مؤكدة أنها ستلاحق حماس قانونيا وعشائريا.

عبرت العائلة عن استنكارها الشديد لهذه الأحداث، مُشيرة إلى أن ما حدث يعكس تعدياً على الدم الفلسطيني واعتداءً على أمن العائلات المدنية.

وأكدت وسائل الإعلام أن العائلة اعتبرت أن هذه الأعمال تعكس "استباحة الدم الفلسطيني من قبل حماس، مما يُبرز التوترات الداخلية في غزة.

اندلعت اشتباكات عنيفة بين حركة "حماس" وجماعات منافسة في عدة مناطق بقطاع غزة، بما في ذلك حادثة انتهت بإعدام علني على ما يبدو، مع تزايد المخاوف بشأن الوضع الأمني ​​في أعقاب انسحاب إسرائيل من أجزاء من القطاع.

وانتشرت تقارير عن أعمال عنف على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر مقطع فيديو مروع بشكل خاص يُظهر مجموعة من المقاتلين الملثمين، بعضهم يرتدي عصابات رأس خضراء تحمل شعار "حماس"، وهم يقتلون 8 أشخاص معصوبي الأعين في ساحة بمدينة غزة، بينما كانت حشود غفيرة تشاهدهم، في إشارة محتملة إلى الوحشية التي تستخدمها "حماس" لإعادة تأكيد وجودها كقوة أمنية.

وتحققت شبكة CNN من موقع تصوير الفيديو، وهو حي الصبرة غرب مدينة غزة، لكنها لا تستطيع تأكيد وقت وقوع الحادث بشكل مستقل.

ومع ذلك، يُرجح أن الحادث وقع بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" حيز التنفيذ، حيث كانت القوات الإسرائيلية تعمل في المنطقة قبل ذلك.

وتشير الأضرار التي لحقت بالمباني جراء الحرب، والتي تظهر في الفيديو، إلى أنه صُوّر مؤخرًا.

ويُشاهد المعتقلون- وجميعهم يبدون رجالًا بالغين- وهم يُجرّون إلى الساحة، وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، وبعضهم جُرّد جزئيًا من ملابسه وحفاة الأقدام.

ويُشاهد بعض المقاتلين وهم يضربون بعض السجناء بعنف أثناء اصطفافهم للإعدام، ويهتف المقاتلون بعد إطلاق النار على المعتقلين.

ووصف مركز الميزان لحقوق الإنسان، وهو منظمة فلسطينية غير حكومية، الحادث بأنه "إعدام خارج نطاق القانون للمواطنين"، ودعا إلى إجراء تحقيق في الحادث وتقديم المسؤولين عنه للعدالة.

وأعلنت قوة الردع الأمنية التابعة لـ"حماس"، في بيان، أنها "نفذت عملية دقيقة في وسط مدينة غزة، أسفرت عن تحييد عدد من المطلوبين والخارجين عن القانون"، ولكنها لم تقدم أي دليل.

وقالت "رداع" إنها سيطرت على مواقع في مدينة غزة و"نفذت عمليات تمشيط واعتقالات بحق أفراد شاركوا في إطلاق النار وقتل النازحين والاعتداء على المدنيين".

ولا تستطيع CNN تأكيد هوية المقاتلين أو السجناء بشكل مستقل، لكن الفيديو ظهر بعد أيام من التقارير عن اشتباكات بين مقاتلي "حماس" وعائلة دغمش، وهي عشيرة نافذة في الصبرة.

ومن جانبه، أدان مكتب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "عمليات القتل"، واصفًا إياها بـ"الجرائم البشعة، والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان"، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وأضافت الرئاسة أنها "ستحمل حماس مسؤولية هذه الجرائم التي تضر بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني"، وفقًا للوكالة.

وذكرت CNN سابقًا أن قنوات تيليغرام التابعة لـ"حماس" ذكرت أن العنف بدأ بعد مقتل نجل قيادي عسكري كبير في الحركة.

وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان إنه تلقى تقارير تفيد بأن مسلحين اشتبكوا مع مسلحين من عائلة في حيي الصبرة وتل الهوى في مدينة غزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الجمعة.

وأضاف المركز أنه بناءً على المعلومات التي جمعها، ادّعى المهاجمون أنهم كانوا يحاولون اعتقال مجموعة من المشتبه بهم.

إلى ذلك، أدانت حركة "فتح"، ما وصفتها بـ"الجريمة البشعة" التي ارتكبتها حماس بإعدام الأسير المحرر هشام الصفطاوي.

وقالت الحركة في بيان، السبت، إن حماس "تجاوزت كل المخاطر المحدقة بشعبنا لصالح تثبيت سلطتها الأمنية وفرض هيمنتها بالقوة على قطاع غزة".

وأضافت أن "الجريمة الأخيرة ليست حدثا معزولا، بل حلقة في سلسلة من الانتهاكات والإعدامات الميدانية والاعتقالات التعسفية التي تنفذها ميليشيات حماس ضد أبناء شعبنا في غزة، في الوقت الذي يفترض فيه أن تتوحد الجهود لمواجهة الاحتلال وإعادة بناء ما دمرته الحرب".

وأوضحت فتح أن ممارسات حماس "تمثل امتدادا وظيفيا لمخططات الاحتلال في تفكيك المجتمع الفلسطيني وضرب نسيجه الوطني"، مشيرة إلى أن "الحركة التي حكمت غزة بالحديد والنار منذ انقلابها الأسود عام 2007 ما زالت تمضي في الطريق ذاته، مستخدمة القوة والعنف وسلاح الترهيب لإخضاع الناس، وإسكات كل صوت حر يرفض الظلم والانقسام".

وأكدت فتح أن "السكوت على هذه الجرائم يعني المشاركة في طمس الحقيقة وإطالة عمر الانقسام، وأنّ واجب كل القوى الوطنية والمجتمعية هو الوقوف في وجه هذا النهج الظلاميّ الذي يتناقض مع قيم النضال الوطني الفلسطيني ويشوّه صورة مقاومتنا العادلة أمام العالم".

ودعت الحركة قيادة حماس إلى "تحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية وإعلان موقف واضح من هذه الجرائم التي ترتكبها أذرعها المسلحة بحق أبناء شعبنا، والكف عن ارتباطاتها الإقليمية التي تضع الحركة في خدمة مشاريع لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية ولا بمصالح شعبنا".

وقال المتحدث باسم حركة فتح عبدالفتاح دولة لـ"العربية" إن حركة حماس نفذت إعدامات ميدانية وقتلت أسيرا محررا وهذا ليس مفهوم السيطرة الأمنية وباتت تعزل نفسها عن التوافق الوطني وتفكر فقط في حكم غزة وقيامها حماس قتلت أسيرا محررا ونرفض هذه الممارسات.

يقرأون الآن