رداً على إعلان وزارة الخارجية الأميركية، أن لديها "تقارير موثوقة" تفيد بأن حماس قد تنتهك وقف إطلاق النار بشن هجوم على مدنيين فلسطينيين في غزة، اعتبرت الحركة أن تلك "المزاعم باطلة". وأكدت في بيان اليوم الأحد أنها "ترفض الادعاءات الواردة في بيان وزارة الخارجية الأميركية"، وفق وصفها.
كما نفت حماس "جملةً وتفصيلاً المزاعم الموجّهة بحقّها حول هجوم وشيك أو انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار". واعتبرت أن "هذه الادعاءات الباطلة تتساوق بشكل كامل مع الدعاية الإسرائيلية المضلِّلة" حسب قولها.
إلى ذلك، أشارت إلى أن "الحقائق على الأرض تكشف العكس تمامًا"، معتبرة أن إسرائيل "هي التي شكّلت وسلّحت وموّلت عصابات إجرامية نفّذت عمليات قتل وخطف، وسرقة شاحنات المساعدات، وسطو ضد المدنيين الفلسطينيين، وقد اعترفت علنًا بجرائمها عبر وسائل الإعلام والمقاطع المصوّرة، بما يؤكّد تورّط إسرائيل في نشر الفوضى والإخلال بالأمن".
كما أكدت أنّ أجهزة الشرطة في غزة، لاحقت "هذه العصابات وحاسبتها وفق آليات قانونية واضحة" وحثت الحركة "الإدارة الأميركية إلى لجم انتهاكات إسرائيل المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي مقدمتها دعم هذه العصابات".
وكانت حركة فتح دانت أمس إعدام حماس الأسير السابق هشام الصفطاوي، واصفة ما جرى بـ "الجريمة البشعة"، كما انتقدت الإعدامات التي طالت سابقاً مواطنين من عشائر وعائلات غزة.
أتى ذلك، بعدما انتشرت منذ يوم العاشر من أكتوبر الحالي، بعيد دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ في غزة، لقطات أظهرت عدة مسلحين ملثمين، بعضهم يرتدي عصابات رأس خضراء تشبه تلك التي ترتديها حماس، وهم يطلقون النار من أسلحة رشاشة على سبعة رجال على الأقل بعد إجبارهم على الجثو وسط أحد الشوارع في القطاع.
في حين أكدت حماس أكثر من مرة أن تلك الإعدامات أتت تنفيذاً لأحكام وإجراءات قانونية صدرت بحق "عصابات مسلحة ومتعاونين مع الجيش الإسرائيلي".