طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، حلفاءه بتجنب استرضاء روسيا، في بيان بعد عودته من زيارة للولايات المتحدة، فشل خلالها في الحصول على صواريخ توماهوك بعيدة المدى.
وجاءت زيارة زيلينسكي لواشنطن بعد أسابيع من مطالبته بالصواريخ، لاستغلال تصاعد استياء الرئيس الأميركي دونالد ترامب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد قمة في ألاسكا لم تحقق اختراقاً دبلوماسياً.
لكن الرئيس الأوكراني عاد خالي الوفاض، في وقت يسعى ترامب إلى اختراق دبلوماسي جديد بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع الماضي.
وقال زيلينسكي عبر التواصل الاجتماعي بعد عودته من واشنطن: "لن تمنح أوكرانيا الإرهابيين أي مكافأة على جرائمهم، ونعتمد على شركائنا في التمسك بالموقف نفسه"، داعياً إلى "خطوات حاسمة" من الحلفاء الأوروبيين والأمريكيين.
ويبدو أن ترامب أصبح أكثر تفاؤلاً بالتوصل إلى اتفاق بعد مكالمة مطولة، الخميس، مع بوتين، اتفقا خلالها على اللقاء قريباً في بودابست. وقال ترامب عبر التواصل الاجتماعي بعد لقائه زيلينسكي في البيت الأبيض، إن محادثاتهما كانت "مثيرة للاهتمام وودية للغاية"، مضيفاً "قلت له، كما اقترحت على الرئيس بوتين، أن الوقت حان لوقف القتل، وإبرام اتفاق"!.
وفي الوقت نفسه، كثّفت موسكو ضرباتها على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا في الأسابيع الماضية، ما أدى إلى حرمان آلاف السكان من التدفئة، والكهرباء مع اقتراب الشتاء. وقال زيلينسكي: "هذا الأسبوع وحده، استخدمت روسيا أكثر من 3270 طائرة هجومية دون طيار، و1370 قنبلة جوية موجهة، ونحو 50 صاروخاً من أنواع مختلفة ضد أوكرانيا".
وأعلنت كييف، الأحد، سقوط قتيلين وإصابة أكثر من 10 آخرين في شرق البلاد بعد القصف الروسي.
وردّت أوكرانيا بتكثيف هجماتها على المناطق الحدودية الغربية لروسيا وعلى منشآت النفط والغاز.
وقال حاكما منطقتين روسيتين إن منشآت كيميائية وغازية تبعد أكثر من 1600 كيلومتر من جبهة القتال تعرضت لأضرار في نهاية الأسبوع.
ومن جهته، أعلن الجيش الروسي، الأحد، السيطرة على قريتين في منطقتي دونتيسك وزبروجيا، مواصلاً تقدمه البطيء في معارك مكلفة.
وأعلن الجانبان إسقاط عشرات الطائرات دون طيار التي أُطلقت على أهداف متبادلة خلال الليل.