دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري في الحادية عشرة قبل ظهر غدٍ الثلاثاء إلى جلسة عامة، عملًا بأحكام الفقرة (2) من المادة (44) من الدستور والمادة (3) من النظام الداخلي، لانتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين، وعملاً بأحكام المادة (19) من النظام الداخلي لانتخاب أعضاء اللجان النيابية، ولكن جلسة الغد لن تمر كسابقاتها، لا سيّما بعد الموقف الحاد الذي أعلنه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مواجهة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأن من يحكم المجلس هو الأكثرية وليس الرئيس بري.
وتشير المعلومات إلى أنّ المعارضة أعدّت عدّتها لخوض المعركة لإسقاط كلّ مرشحي الفريق المحسوب على الثنائي والتيار الوطني الحر، لإحكام قبضتها على المجلس.
ووفقًا لهذا التصعيد الذي انطلق مع الخلاف حول عدم إدراج القانون الانتخابي المعجّل المكرّر لتعديل المادة الخاصة باقتراع المغتربين، فإنّ الذروة قد تشهدها جلسة الغد، حيث يبدو أنّ المعارضة برئاسة القوات اللبنانية تنوي إشعال حرب برلمانية من بوابة انتخابات أميني السر واللجان النيابية.
وتوقّع النائب أديب عبد المسيح، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "تشارك مختلف الكتل في الجلسة غدًا، متوقّعًا معركة كبيرة، حيث يعتزم عدد من النواب تقديم ترشيحاتهم، بما لا يجعل الانتخابات محسومة كما كان متوقّعًا، بل سيحتدم الصراع إن على عضوية أو رئاسة اللجان النيابية".
ويشدّد عبد المسيح على أنّ "معركة انتخابية ستجري غدًا بشكل غير مسبوق في البرلمان، ويمكن وصف الجلسة بـ"الحامية"، بحيث لن تمر مرور الكرام"، مشيرًا إلى أنّ "السيناريو المرتقب هو عبارة عن مواجهة مباشرة مع الرئيس نبيه بري، بناءً على رفضه إدراج اقتراح القانون، في رسالة واضحة من بعض النواب بأنهم لن يقبلوا بعد اليوم أن تمرّ الأمور كما يشتهي رئيس المجلس".
ويؤكّد أنّ "النواب سيتقدّمون بمداخلات فيما يخصّ موضوع تعديل قانون الانتخابات، ولكنّ الرئيس بري، كعادته، سيواجهها بأسلوبه المعتاد طبعًا".