اعتبر نائب رئيس الحكومة طارق متري أن الصيغة التي اقترحها المبعوث الأميركي وقبلها لبنان لم تُقبل عند الإسرائيلي.
وقال متري لـ"الميادين": "إسرائيل استمرت في الخرق اليومي لوقف الأعمال العدائية التي اتفق عليها في 27 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي ومفاوضات الناقورة تدور في هذه الحلقة بمعنى أن إسرائيل لا تلتزم ولا تظهر من خلال تلك المحادثات نيتها في الالتزام".
أضاف: "من أجل تحريك هذه المياه الراكدة هناك فكرة تقول: فليجر تفاوض غير مباشر علّه يسهم في الضغط على إسرائيل".
وأوضح متري أن فكرة التفاوض غير المباشر هي من أجل تنفيذ ما تعهدت به إسرائيل العام الماضي ومن ثم الدخول في موضوع الحدود.
وقال: "لا أعتقد أن أحداً يظن أن لبنان مستعد أو قد طُلب منه أن يوقع اتفاقية سلام مع إسرائيل وهدف المفاوضات غير المباشرة هو النظر إلى المستقبل بشرط أن يُنفذ ما اتُفق عليه".
أضاف: "لن نتفاوض على قرار سبق واتُّفق عليه بل الحديث هو عن تنفيذه وليس التفاوض حوله وأنا من الذين يعتقدون أن اتفاق الهدنة عام 1949 وهو منصوص عليه أكثر من مرة في القرار 1701 هو أفق للحل".
وتابع: "هذا لا يمنع أن يكون لبنان منفتحا على أفكار ربما تعطي اتفاقية الهدنة نوعا من الديمومة".
ولفت متري الى أن واشنطن عرضت ما يشبه الوساطة ونحن فهمنا أن مسعاها سيؤدي إلى الضغط على إسرائيل لكي تلتزم بالاتفاق وهو ما لم يحصل .
وأكد أن لبنان أصرّ على أن يكون تفاوض العسكريين مع العسكريين وفي أحسن الاحتمالات ينضم إليهم مستشارون مدنيون.