تحت رعاية سفيرة لبنان لدى إيطاليا، السيدة كارلا جزار، وسفير لبنان لدى الكرسي الرسولي، السيد فادي عساف، أقيم في مقر السفارة اللبنانية بروما حفل تكريمي على هامش قداسة المطران الراحل إغناطيوس مالويان، حضره بطاركة الكنيسة الكاثوليكية في لبنان وأبناء الجالية اللبنانية في إيطاليا.
وفي كلمته خلال الحفل، أشاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالرعاية الكريمة للحفل، معرباً عن اعتزازه بالدور الذي يلعبه السفراء الجدد في تمثيل "أجمل صورة عن لبنان". ووجّه غبطته تحية خاصة إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، شاكراً إياه على "كل ما يقوم به في سبيل لبنان" وعلى مشاركته في احتفال التقديس، ومتمنياً له التوفيق في مساعيه لتطمين اللبنانيين بأن "الحرب انتهت وابتدأت مساعي ورشة الإعمار".
وشدد الراعي على مبدأ الوحدة الوطنية، قائلاً: "كلّنا واحد، وجميعنا نعمل من أجل خدمة لبنان وإعادة إعماره والسلام فيه والتفاهم والمفاوضات الدبلوماسية والسياسية". كما أكد بشكل لافت على حق المغتربين اللبنانيين، معتبراً أنه "لا يجوز الطلب من المغتربين مساعدة بلدهم وحرمانهم من حقهم باختيار نوايهم المئة والثمانية والعشرين"، في إشارة إلى حقهم في انتخاب أعضاء البرلمان.
من جانبها، أكدت السفيرة كارلا جزار أن اللقاء "يجمع الكنيسة والوطن، الإيمان والانتماء، لبنان المقيم والمنتشر"، معتبرة أن وجود أصحاب الغبطة برسالة أمل تؤكد أن "لبنان، بالرغم من كل الصعوبات، لا يزال حياً في رسالته وفي أبنائه المتجذرين في الإيمان والمحبة".
بدوره، رأى بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، أن "لبنان حاضر هنا في هذا المساء في روما"، منوهاً بالجالية اللبنانية "المنفتحة والنشطة، التي تحمل اسم لبنان وحضارته ورسالته". كما استذكر تاريخ القديس الجديد، موضحاً أن "القديس المطران إغناطيوس مالويان استشهد منذ 110 سنوات في ماردين".
كما أعرب بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، عن أن هذا التقديس هو "إنجاز يضاف إلى اللحظة التاريخية"، مشيراً إلى أنه "تكرمة لذاكرة شعب بأكمله، وعزاء لكنيسة ما تزال حتى اليوم تعبر في درب الآلام".