دولي

شويغو: من شكّك في بوتين عام 2018 بشأن "بوريفيستنيك"... فليصدّقه اليوم!

شويغو: من شكّك في بوتين عام 2018 بشأن

أكّد سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، أن على من شكّك في تصريحات الرئيس بوتين قبل سنوات بشأن السلاحين الاستراتيجيين "بوريفيستنيك" و"بوسيدون" أن يعترف الآن بصدقها.

وخلال كلمته في افتتاح المهرجان الدولي الأول "شعوب روسيا ورابطة الدول المستقلة"، قال شويغو: "إذا ادّعى أحد أن ظهور أسلحتنا الجديدة—وأعني تحديدًا صاروخي 'بوريفيستنيك' و'بوسيدون'—كان مفاجئًا أو غير متوقّع، فكل ما يمكنني قوله هو: لا شيء هنا مفاجئ. لقد أعلن الرئيس بوتين عنها علنًا في خطابه أمام الجمعية الاتحادية عام 2018. الفارق الوحيد أن البعض لم يُصدّق حينها... واليوم، لم يعد أمامهم خيار سوى التصديق."

وأضاف أن روسيا حافظت دائمًا على قواعدها التدريبية وجاهزيّتها القصوى، لتكون جاهزة للاستخدام الفوري عند الحاجة.

وأشار شويغو إلى أن روسيا نجحت في تطوير "بوريفيستنيك"—أول صاروخ في العالم مزوّد بمحرّك نووي—وأن الرئيس بوتين وجّه الأركان العامة ببدء بناء البنية التحتية اللازمة لنشره وتحديد مهامه التشغيلية.

وفي سياق أوسع، شدّد شويغو على أن التاريخ يشهد بفشل كل المحاولات الخارجية لهزيمة روسيا عسكريًا أو تفكيك وحدتها، موضحًا أن قوة الدولة تكمن في تماسك شعوبها ودعمها للجيش. وقال: "لقد سعى أعداؤنا دائمًا، بدافع الحسد والعناد، إلى تقسيمنا واستغلالنا لمصالحهم الأنانية. لكنهم فشلوا بالأمس، وسوف يفشلون اليوم وغدًا."

كما انتقد ما وصفه بـ"العدوان الثقافي" الذي تعرّضت له روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، متمثّلًا في فرض قيم العولمة التي تروّج للاستهلاك، والفردية المطلقة، واللامبالاة الأخلاقية. ورأى أن هذه القيم تحوّل الإنسان إلى "مستهلك بلا روح"، سهل التلاعب به، مما يهدّد استقرار المجتمعات ويحوّل الدول إلى مجرد مستعمرات تابعة.

وأكد أن الهوية الروسية تستمد قوّتها من إرث روحي وأخلاقي عميق، يرتكز على القيم التي نقلها الأجداد عبر الأجيال: الحق، العدالة، الرحمة، الحب، الأسرة المتينة، والإخلاص للوطن. وختم قائلاً: "هذه القيم هي التي أوقدت طاقتنا، وألهمت أسلافنا لتحقيق أعظم الإنجازات، وهي التي ستبقى أساس قوتنا في المستقبل."

يقرأون الآن