العراق

هل زيارة قاآني وراء "تعطيل" الخرائط ببغداد؟

هل زيارة قاآني وراء

يبدو ان التشويش على الخرائط بدأ ينتهي خلال الـ48 ساعة الماضية، حيث رصد العديد من مستخدمي التطبيق انتهاء التشويش او تقلص المساحات التي يطالها التشويش بعد مرور حوالي 5 أيام او اكثر على بدء التشويش دون اعلان رسمي واضح عن الأسباب، الا ان انتهاء التشويش قبل موعد الانتخابات، ينسف المبرر المتوقع الذي يقول ان التشويش كان يهدف لحماية العملية الانتخابية.

بدأ الامر بإعلان قيادة العمليات المشتركة قبل حوالي أسبوع تشغيل موجات تشويش لحين الانتهاء من العملية الانتخابية وذلك لحماية الانتخابات من الطائرات المسيرة، وبعد ذلك بدأ المواطنون وسائقو سيارات الأجرة وسائقو التوصيل يرصدون خللا كبيرا بتطبيقات الخرائط ولاسيما تطبيق "ويز".

وعقب مرور أسبوع على الامر وتصاعد التساؤلات والشكاوى والغضب الشعبي من الخطوة، لم تفصح الجهات الرسمية عن أي اعلان رسمي او موقف يوضح ما يجري بالضبط، حتى أصدرت وزارة الاتصالات بيانا بشكل متأخر نافية مسؤوليتها عن التشويش الذي طال الخرائط، الامر الذي فتح باب التساؤلات اكثر عن مصدر التشويش واسبابه.

وبفعل عودة الخرائط للعمل بشكل واضح خلال اليومين الماضيين، يبدو ان الربط مع اعلان العمليات المشتركة وان التشويش هدفه حماية الانتخابات "مبرر غير صحيح"، فلماذا عادت الخرائط للعمل ولايزال موعد الانتخابات لم يأتِ ولم تنتهِ العملية الانتخابية؟.

وبتتبع وربط الاحداث، والمعلومات المتوفرة، ربما يمكن التوصل الى سيناريو اخر حول سبب التشويش، فعلى سبيل المثال قالت صفحات مختصة ولاسيما صفحة "ويز"، ان مصدر التشويش ليس من المنطقة الخضراء بل من شارع حيفا، فيما المحت بالإضافة الى بعض المختصين الى ان التشويش مصدره "السفارة الإيرانية في شارع حيفا".

بالتزامن مع حدوث التشويش، كان قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قااني في زيارة الى بغداد، وهي اول زيارة منذ حرب الـ12 يومًا، وعلى ما يبدو ان التشويش من السفارة الإيرانية جاء بفعل إجراءات امنية واحترازية لحماية قااني من أي استهداف محتمل، خصوصا وانه بعد حرب الـ12 يوما اصبح قاآني وجميع القيادات الإيرانية أهدافا مطلوبة ولا وجود لخطوط حمراء لاستهدافها، بعد تجاوز جميع الخطوط الحمراء بين واشنطن وتل ابيب من جهة، وطهران من جهة أخرى.

وما يعزز هذه الفرضية اكثر، ما كشفته صحيفة "ايران انترناشيونال"، حيث نقلت عن مصادر مطلعة قولها، ان "هناك "فيتو" أميركي-إسرائيلي غير معلن، ضد زيارات قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، إلى العراق".

وتشير التقارير إلى أن "قاآني يُعد هدفًا استخباراتيًا ذا أولوية بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل"، بحسب الصحيفة.

وفي المقابل، أكد قادة في الإطار التنسيقي أن "وجود قاآني في العراق لا يخضع لأي خطوط حمراء أو محظورات".

وكانت تقارير مماثلة قد كشف عن ان التشويش يتعلق بمعلومات عن استهدافات محتملة، وان التشويش تم بفرض من قبل بعض الفصائل، الامر الذي يزيد من تعزيز هذه الفرضية.

يقرأون الآن