هزّت منطقة حارة الناعمة في لبنان حادثة اعتداء جنسيّ مروّعة وقعت ضحيتها فتاة قاصر لم تتجاوز الثامنة من عمرها.
وفي التفاصيل، فقد تم العثور على الفتاة جثة هامدة على الشاطئ، بعد ساعات من العثور على شقيقها (5 سنوات) الذي كان قد اختُطف معها، ونجا بأعجوبة.
وكشفت التحقيقات الأمنية عن تورط جار الضحيتين في عملية الخطف. وأكدت السلطات أن الجاني أقدم على الاعتداء على الطفلة قبل التخلص من جثتها على الشاطئ.
تم توقيف الفاعل، وهو من التابعية السورية، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة.
وتداول ناشطون بيان لاهالي بلدة الناعمة، استنكروا فيه “الجريمة النكراء التي وقعت اليوم في بلدتنا الحبيبة حارة الناعمة، والتي أودت بحياة طفلة بريئة، فهزّت وجدان كلّ بيت وأدمعت عيون الجميع. إنّ ما جرى ليس حادثاً عابراً، بل ناقوس خطر يقرع بقوّة في ضمير كلّ مسؤول وكلّ مواطن غيور على أمن هذه البلدة واستقرارها”.
واضاف البيان: “لقد أصبحت حارة الناعمة تعيش حالة فوضى وتنظيم عشوائي، في ظلّ غيابٍ تامّ للبلدية والمخاتير والجهات الرسمية المعنيّة، فلا متابعة ولا رقابة ولا أدنى مقوّمات الإدارة المحليّة التي تحفظ حقوق الناس وتصون أمنهم. إنّ تفشّي ظاهرة تأجير وبيع الشقق بشكلٍ عشوائي ومن دون أيّ ضوابط أو تدقيق في هويّات المقيمين، فتح الباب أمام واقعٍ خطير يهدّد السلم الأهلي ويجعل كلّ عائلة معرّضة لما تعرّضت له الطفلة البريئة اليوم.
من هنا، نحمّل الجهات الرسمية كامل المسؤوليّة عن هذا الإهمال المزمن، ونطالب بخطة طارئة لإعادة تنظيم البلدة وضبط الإيجارات والتعدّيات ومراقبة الداخلين إليها، حفاظاً على ما تبقّى من أمان وسلام في حارة الناعمة.
رحم الله الطفلة الضحية، وجعل دماءها الطاهرة صرخة ضمير توقظ الغافلين قبل فوات الأوان”.



