رياضة

صداع جديد في رأس ألونسو قبل مواجهة ليفربول

صداع جديد في رأس ألونسو قبل مواجهة ليفربول

تلقى ريال مدريد، ضربة مقلقة قبل مواجهة ليفربول المرتقبة على ملعب "أنفيلد"، بعدما تأكدت معاناة لاعبه الشاب ماستانتونو من إصابة عضلية معقدة تعرف باسم "الفتق الرياضي" - "البيوبالجيا"، ما أثار الشكوك حول قدرته على المشاركة في المواجهات المقبلة.

ووفقاً لصحيفة "آس" الإسبانية، فإن اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا يعاني من نفس الإصابة التي يعاني منها أيضًا لامين يامال نجم برشلونة، وهي إصابة غامضة تختلف من حالة لأخرى، حيث يُنصح عادةً بالحفاظ على قدر محدود من النشاط البدني لتفادي تيبس العضلات، بينما يظل تحديد مستوى الجهد المناسب مسألة طبية دقيقة.

وأشارت إلى أن اللاعب الأرجنتيني الشاب شعر بآلام متكررة خلال الأيام الماضية، الأمر الذي منعه من المشاركة في مران الفريق اليوم، ليكتفي بالعمل في صالة الألعاب الرياضية داخل مقر التدريبات في "فالديبيباس".

ومنذ هذه اللحظة، أصبحت تطورات حالته الصحية غامضة وغير محددة زمنيًا، سواء على صعيد المشاركة أمام ليفربول، أو في المباريات التالية.

وتُعد هذه الإصابة من أكثر الإصابات إرباكاً للاعبين والأجهزة الطبية، إذ قد تستغرق فترة التعافي منها بضعة أسابيع فقط في بعض الحالات، بينما تحتاج في حالات أخرى إلى عدة أشهر.

وأوضحت أن درجة الألم تختلف من يوم لآخر، فهناك أيام لا يشعر فيها اللاعب بأي انزعاج، وأخرى يزداد فيها الألم بشكل واضح.

وذكرت الصحيفة الإسبانية أن اليوم كان من الأيام الصعبة لماستانتونو، بعدما شعر بألم كبير منعه من التدريب مع زملائه.

وكشفت أن الخطة الفنية في ريال مدريد لم تكن تعتمد على إشراك ماستانتونو أساسيًا أمام ليفربول، إذ كان من المقرر أن يحافظ تشابي ألونسو على وجود كامافينغا في التشكيلة كما حدث في الكلاسيكو الأخير.

إلا أن الأمر الآن تجاوز مسألة التشكيلة، إذ باتت مشاركة اللاعب في القائمة من الأساس موضع شك، ليس فقط أمام ليفربول، بل حتى في مواجهة رايو فاليكانو المقبلة، وربما مع منتخب الأرجنتين خلال فترة التوقف الدولي المقبلة.

كان ماستانتونو قد شارك في المباراة الأخيرة ضد فالنسيا، لكن دون أن يقدم أفضل مستوياته، وحتى الآن، شارك في جميع مباريات ريال مدريد هذا الموسم باستثناء مواجهتي ريال سوسيداد وبرشلونة، ليصل إجمالي مشاركاته إلى 689 دقيقة، سجل خلالها هدفاً وصنع آخر.

ويواصل الطاقم الطبي للنادي مراقبة تطور حالته يوماً بعد يوم، وسط توصية بالإبقاء على نشاط بدني محدود إلى حين زوال الأعراض تماماً.

ومع ذلك، تبقى مسألة عودته إلى التدريبات الجماعية ومشاركته في المنافسات الرسمية رهن استجابة جسده للعلاج خلال الأيام المقبلة، لتصبح إصابته صداعًا جديدًا في رأس تشابي ألونسو قبل الموقعة الأوروبية المرتقبة.

يُعد فرانكو ماستانتونو واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الأرجنتينية والعالمية، إذ جذب الأنظار منذ بداياته بفضل موهبته الفنية الكبيرة، ونضجه المبكر داخل الملعب، وقدرته على التأقلم مع نسق اللعب العالي رغم صغر سنه. وُلد ماستانتونو في 14 آب/ أغسطس 2007 بمدينة بوينس آيرس الأرجنتينية، ونشأ في بيئة كروية منحته شغف اللعبة منذ طفولته الأولى.

بدأ ماستانتونو مسيرته الكروية في صفوف نادي ريفر بليت، أحد أعرق الأندية في أميركا الجنوبية، حيث التحق بأكاديميته وهو في سن صغيرة للغاية. ومنذ انضمامه، أظهر اللاعب علامات مبكرة على تميزه الفني والذهني، إذ كان قادراً على اللعب في أكثر من مركز هجومي بفضل رؤيته المميزة للملعب وقدرته على اتخاذ القرار بسرعة. ومع مرور الوقت، أصبح اسمه من أكثر الأسماء تداولاً في الفئات العمرية للنادي بسبب أدائه المتطور ومهاراته التي تفوق سنه.

وفي عام 2023، كتب ماستانتونو اسمه في تاريخ كرة القدم الأرجنتينية عندما أصبح أصغر لاعب في تاريخ ريفر بليت يشارك مع الفريق الأول في مباراة رسمية، متجاوزاً أرقاماً سابقة لنجوم كبار مروا بالنادي مثل خافيير سافيولا وبابلو أيمار. هذا الظهور المبكر لم يكن مجرد تجربة مؤقتة، بل أكد ثقة الجهاز الفني في قدرات اللاعب، حيث واصل التواجد ضمن صفوف الفريق الأول رغم المنافسة القوية.

ماستانتونو يتميز بأسلوب لعب يعتمد على الذكاء التكتيكي والقدرة على التحكم في إيقاع المباراة. يجمع بين الموهبة الطبيعية والهدوء في اتخاذ القرارات، ويجيد المراوغة والتمرير في المساحات الضيقة، إلى جانب دقته في التسديد بالقدم اليسرى. وغالباً ما تتم مقارنته بلاعبين مثل أنخل دي ماريا أو حتى ليونيل ميسي من حيث الموهبة المبكرة والقدرة على صنع الفارق في أي لحظة.

تألقه في الدوري الأرجنتيني جعله هدفاً لأندية أوروبية كبرى، وكان ريال مدريد هو الأكثر إصراراً على التعاقد معه، إذ تابع الكشافون مستواه لفترة طويلة قبل أن يقرر النادي الملكي ضمه بشكل رسمي في عام 2024، ضمن مشروعه لجلب أبرز المواهب الشابة في العالم.

يقرأون الآن