دولي

هيغسيث: تحالف واشنطن وسيول يركز على ردع كوريا الشمالية

هيغسيث: تحالف واشنطن وسيول يركز على ردع كوريا الشمالية

قال وزير الدفاع الأميركي بيتر هيغسيث، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تدرس منح قواتها المتمركزة في كوريا الجنوبية قدراً أكبر من "المرونة" للتعامل مع التهديدات الإقليمية، لكن جوهر التحالف مع سيول سيظل منصباً على ردع كوريا الشمالية.

وتحدث إلى جانب نظيره الكوري الجنوبي خلال زيارة إلى كوريا الجنوبية شملت في وقت سابق رحلة إلى المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع كوريا الشمالية.

وعندما سئل عما إذا كان من الممكن استخدام القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية والبالغ عددها 28,500 جندي في أي صراعات خارج شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك مع الصين، قال هيغسيث في إفادة صحافية، إن الحماية من كوريا الشمالية المسلحة نووياً هو هدف التحالف.

وأضاف "لكن بلا شك المرونة في حالات الطوارئ الإقليمية هو الأمر الذي نسعى إليه".

وأعلن وزير الحرب الأميركي، عقب الحوار الأمني الثنائي في سيول، أن الولايات المتحدة تعتزم توسيع التعاون مع كوريا الجنوبية في مجال بناء السفن.

وقال هيغسيث: "تتمتع كوريا الجنوبية بصناعة بناء سفن ممتازة، ونأمل في التعاون معها أكثر، سواء تعلق الأمر بالمقاتلات السطحية أو الغواصات".

ولم يقدم هيغسيث إجابة مباشرة على سؤال الصحافيين عما إذا كانت الشركات الكورية الجنوبية ستتمكن من إنتاج غواصات تعمل بالطاقة النووية على أراضيها أم في الولايات المتحدة فقط.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه سيسمح لكوريا الجنوبية ببناء غواصة تعمل بالطاقة النووية في أحواض بناء السفن في فيلادلفيا.

وتمتلك شركة "هانوا أوشن"، وهي شركة كورية جنوبية، أحواضاً لبناء السفن في تلك المدينة.

يأتي ذلك فيما أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي آن غيو بيك أن بلاده لن تعمل على تطوير سلاح نووي، وأنها ملتزمة بنظام عدم الانتشار.

وقال الوزير الكوري الجنوبي في مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي هيغسيث في سيول: "لقد انضمت كوريا الجنوبية إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وبالتالي فإننا لن نقوم بتطوير الأسلحة النووية".

في وقت سابق، طلب الرئيس الكوري الجنوبي، لي جاي ميونغ، من ترامب منح سيول الحق في إعادة معالجة الوقود النووي المُستهلك بشكل مستقل.

ووفقاً للجانب الكوري الجنوبي، وافق الرئيس الأميركي مبدئياً، لكن هناك حاجة إلى الاتفاق على بعض التفاصيل.

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي عند سؤاله عن إمكانية إعادة الأسلحة النووية التكتيكية الأميركية إلى شبه الجزيرة الكورية الجنوبية: "بما أننا لن نطور سلاحاً نووياً خاصاً بنا، فهناك حاجة ماسة لدمج القدرات التقليدية للجيش الكوري الجنوبي مع القدرات النووية للولايات المتحدة".

وفي 3 نوفمبر، زار وزيرا دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع كوريا الشمالية لأول مرة منذ عام 2017. وقال هيغسيث إن زيارته توضح استعداد الولايات المتحدة للدفاع عن حليفتها.

يقرأون الآن